سابقاً، كانت جزء من نتائج التلقين التقليدي في بعض المناهج مُعطِّلا للعقل، الذي بدوره اتخذ موقف التطرُّف ضد مَنْ يختلف معه أو يُخالفه. وهذه الإضافة الإثرائية للعقل والمُتمثلة بالتفكير الناقد، ستجعلنا نتفاءل بنتائج جيدة لعقول أطفالنا، التي سوف تُحاور وتَتحاور فكرياً دون تعصُّب لمصدر معين.
ثانياً، الدفاع عن النفس سواء عن طريق السلوك المعرفي، الذي يتمثّل في توضيح الحُجج والبراهين المعرفية والعلمية للدفاع عن القناعات والأفكار بشكل لائق أو الدفاع عن النفس عن طريق السلوك الجسدي والمُتمثل في كيفية استخدام العقل ثم القوة لحماية النفس والجسد ضد أي تنمر لفظي أو فعلي. والدفاع عن النفس سيُعزز -بإذن الله- الثقة عند الطفل ويجعله قادرًا على تحصين نفسه ضد الثغرات النفسية أو السلوكية المُخْتَلِفةِ. فالثقة بالنفس ستُعين صاحبها على ثبات وقوة هويته العقائدية والوطنية والجنسية. وبشكل عام، فإن القدرة على الدفاع عن النفس تقوي مناعة الطفل ضد كل ما هو سلبي في محيطه.
ثالثاً، الوحدة الوطنية ستساعد الطفل على معرفة معنى الوطن وأهمية وجوده وواجباته بمختلف أشكالها للنهوض بوطنه حاضراً ومستقبلاً. ونحن في وطن يستحق منّا أن نحافظ على خيراته ليكون لنا طاقة ونكون له طاقات مُختلفة ومتطورة. والمحتوى التوعوي الوطني يجب أن يكون مُتأصلاً بتاريخ أجدادنا ليُعرِّف أطفالنا بمعنى الأصالة وكيفية امتدادها مع مراعاة متغيرات الأدوات الزمانية والمكانية. وأخيراً، علينا ألا ننسى أن نُذكَّر أطفالنا بالجهود المبذولة من القيادة والمجتمع على الصعيدين المحلي والعالمي.
@FofKEDL