استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون نعمة وليس نقمة، استخدام صحيّ لا يؤذي أحدا والثرثرة العقيمة تقتل راحة العقول وتشتت الأذهان وتدخلنا في دوامة مظلمة من اليأس لا نهاية لها لذلك تأمل ما أقول، فأنا لا أكتب من فراغ ولا أدعي المثالية، راقب نفسك وأنت في قلب الوضع الراهن، تعلّم أن تتكلم قليلاً وتنصت كثيراً، لا تهدد طمأنينة الناس بتذكيرهم بيومهم القريب ولا تريهم صور المقابر والأموات والمرضى في حالتهم الحرجة. حاول أن تكون إيجابياً لا مثالياً قدر المستطاع خصوصاً في هذه الأوقات العصيبة، المواساة بالدعاء والكلمات الطيّبة بلسم وشفاء للأرواح المذعورة، رفقاً بقلوب الأحبة والأطفال وكبار السن والأصدقاء، وكل من فقد عزيزاً كان أحد ضحايا الوباء «كوفيد-19». رفقاً بالوطن الغالي الذي فعل ومازال يفعل من أجلنا الكثير، أرجوكم دعونا نزهر ونتشافى بالمحبة والدعاء والأمل.
دوام الحال من المحال وما نمر فيه اليوم سيكون من الذكريات فلنجعلها رحيمة على ذاكرة قلوبنا، التقط أنفاسك، وعش لحظات تأملية مع ذاتك تجدد فيها أجواءك المتعكرة، ابتعد عن الضوضاء والسلبيات والأشخاص المؤذين بسمومهم، التزامك بما يمليه عليك ضميرك وجلوسك في المنزل حفاظاً على صحتك عبارة عن فرصة من العزلة الممتعة، التي يجب أن نستثمرها في سقيا عقولنا بالقراءة من فيض المعرفة، فليكن صديقك في هذه اللحظات الكتاب لأنه خير جليس في هذا الزمان وكل الأزمنة على مر العصور.
@DalalAlMasha3er