فيما يؤكد الخبراء الاقتصاديون الإيرانيون أن الحكومة لا تستطيع حتى دفع الدعم الحالي، الذي يصل إلى 45 ألف تومان لكل إيراني.
من جهته وعد المرشح أمير حسين قاضي زاده هاشمي، بمنح «500 مليون تومان قروضا للشباب للعمل والزواج والسكن» في حال فوزه في الانتخابات. وقال أيضا: «نخطط لإيصال معدل التضخم إلى أدنى مستوى في أقل من 4 سنوات».
وكتب موقع «تجارت نيوز» أنه من أجل الوفاء بهذا الوعد، هناك حاجة إلى خمسة أضعاف الميزانية الحالية التي وافق عليها البرلمان، ويأتي هذا بينما تواجه البنوك حاليا صعوبة في منح قرض الزواج الحالي البالغ 70 و100 مليون تومان.
هدر الأموال
يشار إلى أنه تم إطلاق مصطلح «هدر الأموال» على وعود المرشحين الانتخابيين خلال الانتخابات السابقة في إيران.
وقال المرشح إبراهيم رئيسي، في الغرفة التجارية، إنه يجب ترك الاقتصاد لـ «القطاع الخاص الحقيقي»، علما أن «رئيسي» كان انتقد في وقت سابق، مرارا، عمليات الخصخصة في الحكومات السابقة.
من جهته وعد المرشح سعيد جليلي بحل مشكلة المبادلات بالعملات الأجنبية عبر إطلاق مشروع مقايضة السلع، وهو الموضوع الذي أثار رد فعل علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، حيث أكد في تغريدة له: «إذا استطعت إدارة حياتك الشخصية عبر المقايضة لمدة شهر، عندها طبّق ذلك على البلاد». كما قال علي رضا زاكاني، المرشح الرئاسي الآخر، إنه لا يقبل بعضًا من وعود المرشحين.
وتحدث زاكاني عن الاتفاق النووي، قائلًا إنه إذا أصبح رئيسًا فإن «الأمريكيين سيتوسلون ويضطرون إلى رفع العقوبات لأن الولايات المتحدة بحاجة للعودة إلى الاتفاق النووي».
وأضاف «زاكاني» أيضًا في مقابلة تلفزيونية إن لديه شقتين فقط بمساحة 95 مترًا وإن زوجته تمتلك منزلًا بمساحة 75 مترًا في منطقة برديسان في قم.
شن ضربات
تسعى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» للحصول على موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن لشن ضربات ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وفقًا لمصدرين مطلعين على الوضع.
ونقلت صحيفة «ديلي كولر» الأمريكية عن مصدر مطلع القول: «تبحث الإدارة بجدية في مجموعة واسعة من الردود على الهجمات التي شنتها الميليشيات التابعة لإيران ضد الأمريكيين في العراق».
وأشار المصدر إلى أن السلطات كانت في مكانها منذ الضربة التي استهدفت قاسم سليماني - القائد السابق لفيلق القدس الإيراني - لكنها تتطلب إذنًا فرديًّا لكل ضربة بناءً على توجيهات الرئيس.
وكانت قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي تستضيف القوات الأمريكية، تعرضت لهجوم صاروخي الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم التحالف إن الهجوم لم يصب بأذى. هذه هي الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة خلال الأسابيع العديدة الماضية.
خيارات مختلفة
وبحسب الصحيفة الأمريكية ستتم مناقشة خطة العمليات والخيارات المختلفة مع البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي، بحسب مصدر ثانٍ مطلع على الأمر.
وقال هذا الشخص إن المسؤولين سيطلبون موافقة بايدن على أوامر الاستهداف في وقت قريب، لكن لا يمكنهم تحديد إطار زمني محدد.
واقترح المصدر الأول المطلع على الوضع أن الاجتماع سيعقد يوم الجمعة، على الرغم من أن المتصل لم يؤكد ذلك بشكل مستقل.
ورفض مجلس الأمن القومي التعليق على الوضع. ولم يرد البيت الأبيض على طلبات التعليق. ورفض متحدث باسم البنتاغون التعليق.
ويأتي حديث الصحيفة الأمريكية بعد أن اعتقلت السلطات العراقية المدعو قاسم مصلح، الذي يقود قوات الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار، على خلفية هجمات على القواعد التي توجد فيها القوات الأمريكية في العراق، بما في ذلك تلك التي استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية. يتألف الحشد الشعبي إلى حد كبير من الميليشيات المدعومة من إيران، وتعتبره الولايات المتحدة تهديدا أمنيا هائلا في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر إعلامية عراقية محلية إن اعتقال مصلح كان بسبب دوره بتصفية الناشطين العراقيين، على إثر ذلك استعرض مقاتلون مسلحون من هذه الميليشيات القوة داخل المنطقة الخضراء في بغداد.