وأردف التقرير يقول: إن زيارة وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس في 18 مايو لإسرائيل وفلسطين، وهي رحلة شملت أيضًا محطات في الأردن ومصر، ليست سوى أحدث مغامرة أجنبية في عام دبلوماسي محموم لأثينا.
وتابع التقرير: كانت العلاقات مع الدول الأوروبية الأخرى جيدة أيضًا، حيث أصبحت فرنسا على وجه الخصوص شريكًا أمنيًا رئيسيًا، حيث وافقت على تزويد أثينا بطائرات حربية في يناير، كما قدمت سفنًا حربية في مارس، وفي مايو، وصف وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها في أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ومضى يقول: لكن التركيز الواضح للطاقة الدبلوماسية لليونان كان في البحر الأبيض المتوسط.
ونقل عن إيوانيس إن غريغورياديس، رئيس برنامج تركيا في المؤسسة اليونانية للسياسة الأوروبية والخارجية في أثينا، قوله: هناك بالتأكيد شهية جديدة في أثينا للمشاركة في جميع أنحاء المنطقة.. اليونان تستعيد نفوذها في منطقة أهملتها لسنوات، وراء هذا النشاط الناشط الجديد مصدر قلق قديم بشكل خاص هو تركيا.
كما نقل التقرير عن ديميتريوس تريانتافيلو، مدير مركز الدراسات الدولية والأوروبية في جامعة قادر هاس بإسطنبول، قوله: إن التوترات المتزايدة مع أنقرة بشأن مجموعة من القضايا المختلفة جعلت العام الماضي دعوة للاستيقاظ للدبلوماسية اليونانية، على الجبهتين الدبلوماسية والأمنية، أدركت اليونان أن الوقت قد حان لإعادة التفكير الاستراتيجي الكبير.
وتابع التقرير: على الرغم من أن التنافس والشك بين اليونان وتركيا لهما تاريخ طويل، إلا أن العقدين الماضيين شهدا ازدهارًا في العلاقات بين البلدين.
وأضاف: بعد أن عانت كل من أثينا وإسطنبول من زلازل مروعة في 1999، انتهز البلدان الفرصة لبعض دبلوماسية الزلازل، وبدأت فترة من التقارب، مع تزايد التجارة ودعم اليونان لتركيا في طموحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما اتفقت أثينا وأنقرة على إجراء محادثات استكشافية حول جميع القضايا بينهما، ومع ذلك، فإن هذه المحادثات، التي بدأت في 2002، لم تسفر عن نتائج تذكر.
وأردف يقول: في الواقع، منذ البداية كانت هناك خلافات حول القضايا التي يجب أن تكون على جدول الأعمال، من ترسيم الحدود البحرية والجوية في بحر إيجه وحتى معاملة الأقلية العرقية التركية في تراقيا اليونانية والمجتمع اليوناني في إسطنبول.
ومضى يقول: بعد تعثر مستمر لسنوات، تم تعليق المحادثات في 2016، بعد أن شكك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علنًا في معاهدة لوزان لعام 1923، وهي الاتفاقية الدولية التي حددت حدود تركيا الحديثة، كان هذا التشكيك محددًا لنغمة أنقرة في تحدي الحدود البحرية التي تطالب بها اليونان وقبرص، حليف أثينا الوثيق.