ما ذنب المستهلك عندما يشتري أكلاً ملوثاً وغير نظيف من صاحب مطعم أو بوفيه يقدم لزبائنه أردى أنواع المنتجات وربما منتهية الصلاحية بهدف الحصول على أكبر قدر من الربح، ما ذنب المستهلك عندما يشتري ملابس من نوعية معينة ويدفع عليها مبالغ باهظة ويكتشف لاحقاً أنها مقلدة، ما ذنب المستهلك عندما يشتري إطارات أو قطع غيار على أنها أصلية ويتبين فيما بعد أنها مضروبة وربما تودي بحياته لا قدر الله.. الأمثلة على ذلك كثيرة، وما يعنينا أننا يفترض ألا نغلب حسن الظن والتسامح في هذا الموضوع.
يوجد في الحي، الذي أسكن فيه مطعم صغير اشتريت منه عدة مرات لأنني فيما يظهر لي أنه نظيف، وفي إحداها لاحظت ما يريب في نوع الدجاج، الذي يقدمه وسألته عن ذلك فاستفز غاضباً ما دعاني إلى الشك في الأمر، فاتصلت على البلدية التي حضرت مشكورة وتبين لها أن بعض منتجاته غير نظيفة وليس عليها تاريخ صلاحية فقاموا بتسجيل غرامة مع الوعد بإغلاق المطعم إذا تكرر الأمر، هنا أنا شكلت طوق حماية لمَنْ بعدي، وساهمت في تعديل سلوكهم وحرصهم على النظافة وتقديم المنتجات السليمة.
الجهات الرقابية لم تقصر أبداً وتستلم التبليغ وتباشره في أسرع وقت، لذلك لا تتردد إذا رأيت ما يريب لأنك تحمي مَنْ بعدك والسلام.
almarshad_1@