ولغة الشعوبية العنصرية هي المفضلة للنخبة الفارسية ولأتباعها، لهذا من الطبيعي أن ينابز شربل وهبة العرب بأنهم «بدو»، وذلك يبرهن أن الوزير مركب من عدة أيديولوجيات مسمومة، فهو تابع للتيار الوطني الحر اللبناني، حزب الرئيس ميشال عون، الذي يتورط بـ «حلف الأقليات»، وهي مخطط إيراني خبيث يخدع الأقليات العربية و«يشغلها» في حرب الفرس على الأمة.
والجناح العوني فقد استقلاله في لبنان مبكرا، وأصبح كسيحا تابعا وظيفيا لحزب الله يتلقى التعليمات. والحزب أحد فصائل الحرس الثوري الإيراني، المنظمة الشعوبية المسممة بالفكر القومي الطائفي المتطرف، وتجتر أمراض التاريخ متعهدة بالثأر لكسرى الذي أطاح بعرشه العرب قبل 14 قرنا. ويوزع الحرس هذه الأمراض في الكرة الأرضية، من بيروت وبغداد إلى أبيدجان ولاغوس وكنساشا، ومن جاكرتا إلى شيكاغو.
والوزير وهبة كان سفيرا في كاراكاس، والمحتمل أنه قد أضاف لشخصيته الفكرية فوضوية الرئيس الفنزويلي السابق هوغو تشافيز الذي كان ينسج مع آيات إيران ولعا خاصا. وتبادل نظاما كاراكاس وطهران الشموليان مودة حميمية وتبنيا معا شعارات شتامة وتفسيرات منامات، قبل أن يرحل تشافيز ويترك نظيره المرشد خامنئي، وحيدا، يسمم الإيرانيين بهستيريا النواصب.
* وتر
لبنان.. وطن الشمس.. ورياح المتوسط
كان يوزع الأنوار، والضحى في مرافئ الدنيا
الآن.. يطفئ أنواره الظلاميون
وتنغرس في أحشائه حراب الشعوبية الغادرة..
[email protected]