وهناك من ربط صوت المساجد بصوت الاحتفالات وطالب بالمعاملة بالمثل ! برغم أن المقارنة غير عادلة فاحتفال مرة في السنة في مسارح كاتمة للصوت وبعيدة عن الأحياء يختلف عن أصوات دائمة وفي كل مكان وأمام كل منزل ومتجر !
العجيب أن هناك فتاوى واضحة وصريحة من علماء العصر الحديث تقول إن الاكتفاء بالسماعات الداخلية للصلاة والخارجية للأذان والإقامة أمر واجب وفيه منفعة للجميع إلا أن إصرار الأئمة على مخالفة ذلك أمر يدعو للحيرة !
أتذكر أحد أئمة المساجد في مجمع سكني لم يكتف بمكبرات الصوت على المنائر ولكنه وزع العديد منها على العمائر المجاورة حتى ضاقت الناس وتذمر الكثير ولم يزلها إلا بأمر من الشرطة.
أحيانا يدغدغ بعضهم مشاعر العامة بالدين وأن هذه التلاوات تطرد الجن وهذا لم يرد ولم يذكر وينقل عن السلف الصالح ولم يرد فيه حديث لا صحيح ثابت ولا ضعيف مستحسن. وآخرون يقولون إن سماع التلاوة فيه راحة نفسية والأجدى بهم أن يحرصوا على صلاة الجماعة خيرا لهم من الجلوس في الطرقات لسماع القرآن !
أعتقد أن تصريح معالي وزير الشؤون الإسلامية بالاستغناء عن كل إمام لا يلتزم بقرار خفض صوت مكبرات الصوت سيوقف هذا الجدل الطويل في مع أو ضد !
تحويلة:
ثق بأن هناك أشياء جميلة في حياتك مهما تكالبت عليك الأمور واجتهد بالاستفادة منها وحكم عقلك دائما واستشر وافعل ما تراه مناسبا لك «فمن شاور الناس شاركها في عقولها» والله المستعان دائما.
@sajdi9