ومضى يقول: أثارت السردية الفلسطينية وعدد الجثث قدرا هائلا من الانتقادات العلنية من أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي تجاه الحكومة الإسرائيلية، فضلا عن العديد من اليهود الأمريكيين الذين اعتمدوا عليهم لعقود.
وتابع: ما بدأ بإدانات متزايدة باطراد لرد إسرائيل على هجمات حماس، تطور سريعا إلى إدانات شديدة لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين على مدى العقود السبعة الماضية، مع اتهام المشرعين الديمقراطيين لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي من مجلس النواب.
وأردف: يواصل المفكرون التقدميون البارزون إدانة إسرائيل واليهود بوصفهم محتلين لفلسطين. مثل هذا التفكير أصبح منتشرا على نطاق واسع مع القليل من التراجع من الديمقراطيين الذين وقفوا لفترة طويلة مع إسرائيل.
وأضاف: بينما يُنظر إلى الحديث عن دعم الفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على أنه من المحرمات ذات التكاليف السياسية الباهظة، فقد أصبح الآن من المألوف بين التقدميين الذين سيطروا على المشهد السياسي الوطني.
وتابع: هذا مختلف تمامًا عن الماضي، وذلك بسبب حدوث تغيير كبير في المواقف حول هذه القضية، ليس فقط داخل قاعدة الحزب الديمقراطي، بل بين العديد من الأمريكيين حول هذه القضية، الذين باتوا مقتنعين بأن هناك شيئا غير عادل في الأساس مع استمرار إنكار إسرائيل لحقوق الفلسطينيين الأساسية بلا نهاية.
وأردف يقول: من الناحية التشريعية، منع النواب الديمقراطيون مشروع قانون من شأنه أن يفرض عقوبات على ممولي حماس والجهاد الإسلامي.
وأضاف: لم يكن الديمقراطيون مستعدين لطرح الإجراء للتصويت، لأن عددًا متزايدًا من ممثليهم في مجلس النواب مؤيدون لحركة حماس.
ومضى يقول: وصل الموقف المؤيد للفلسطينيين لهؤلاء المشرعين التقدميين إلى مستوى غير مسبوق بعد أن قدموا قرارا يحاول منع بيع أسلحة بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل.
وتابع: يجادل آخرون الآن بأن الأمريكيين يرون ما يحدث للفلسطينيين الآن بفضل حركة «حياة السود مهمة»، والقصف الإخباري المستمر حول وحشية الشرطة. بالخلط بين الاثنين، يجادلون بأن هذا يتعلق بشكل أساسي بحقوق الإنسان وليس بعض النزاعات الدينية القديمة، ولكن عن عنف الدولة ضد ما يزعمون أنه مشهد قتل السود العزل، ويرون أن الفلسطينيين يخضعون لعنف دولة مماثل.
ونبه إلى أن حكومة نتنياهو لا يزال ينظر إليها على أنها «يمينية» ومرتبطة بإدارة دونالد ترامب، وهو بمثابة لعنة بالنسبة للديمقراطيين التقدميين.
وتابع: إن إجراءات مثل نقل السفارة الأمريكية في القدس واتفاقات أبراهام لم تفعل شيئًا في مسار الصراع. إن رواية «الاحتلال» والظلم للفلسطينيين تكتسب الدعم، وفشلت إسرائيل في مواجهتها.