[email protected]
تعلمنا من شهر رمضان العظيم وقد رحل عنا قبل أيام مجموعة من الدروس التي يجب الالتزام والتمسك بها في سائر شهور العام، تعلمنا منه الشعور بآلام الآخرين واحتياجاتهم والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم على اجتياز أزماتهم ومشاكلهم المعيشية، وتعلمنا منه اللجوء إلى رب العزة والجلال بالدعاء أثناء انقطاعنا للعبادة في لياليه فهو وحده القادر على انتشال المرء من أحزانه ومآسيه وهو وحده من يغفر للعبد الزلات والأخطاء التي قد ارتكبها في حياته، وتعلمنا منه التآزر والتعاضد والمحبة من خلال اجتماعاتنا فيه والسؤال عن أحوال بعضنا البعض، وتعلمنا منه أهمية قراءة وتدبر كتاب الله والعودة إليه لتحكيمه في كل أمر وشأن.
تلك الدروس والعبر وغيرها لا بد أن تظل سارية المفعول بعد شهر رمضان المبارك لتتحول بإذن الله وقدرته إلى أسلوب حياة سليم لا بد من التمسك به بالنواجذ، فغياب هذا الشهر عنا لا يعني إهمال ما تعلمناه فيه بل لا بد من تطبيق دروسه على سائر أيام حياتنا حتى نسعد في دنيانا وآخرتنا، فالالتزام المطلق بنصوص الشريعة ومبادئها وتعاليمها يمثل أهم ما رسمه الشهر الكريم للمسلمين من خطوط واضحة للسير على هداها وتنفيذ معطياتها، فما أحرانا جميعا وقد ودعناه أن نتذكر اللحظات الهامة التي كنا نقترب فيها من المولى القدير ونناجيه بصالح الأعمال، فهي لحظات لا بد من استمراريتها طوال أيام حياتنا وصولا إلى سعادتنا المأمولة في الدارين.
[email protected]
[email protected]