الأمر الأول: طريقة تعامل شركته معه وزملائه، حيث تسلط عليهم مشرفا من بني جنسهم في الغالب، لا يرى أن الأهداف تتحقق إلا من خلال الشدة والغلظة، رغم أنه - كما يرى شمس الدين- هناك وسائل للضبط أنجع وأنفع، بل أنه يرى أن أساليب الشدة والتعنيف تدفع لما هو أسوأ تجاه الشركة والمؤسسة التي يعمل فيها، وبعض العمالة يتعدى ضررها للمجتمع، بسبب تعامل سيئ كان يظن فيه النفع.
الأمر الثاني: تأخير الرواتب التي لا تساوي الكثير بالنسبة للشركات، بينما هي تساوي الكثير له ولأطفاله الذين ينتظرون هذا المبلغ شهريا، وفيهم المريض والجائع والذي يريد أن يدرس، وحتى لو كانت هذه الرواتب تساوي الكثير فهي من حقه، فإن كانت الشركات تريد النجاح فلتعط كل ذي حق حقه، وتبتعد عن التطفيف عندما تستوفي حقها كاملا، بينما هي تساوم العامل على حقه البسيط، وفي الحديث الشريف يقول رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم «أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه».
الأمر الثالث: شمس الدين ينتظر من مدير المؤسسة التي يعمل فيها أن يقف معه وقفة صادقة، كما يقف مع موظفي المؤسسة عندما يتعرضون لمشكلة، فهو موظف ويقوم بدور مهم ويعمل بأمانة وتميز بشهادة الموظفين، ولذلك إن كان المدير يريد النجاح فليقم بواجبه تجاهه كما يحاسبه عند خطئه.
شكرت شمس الدين ورحلت وأنا أتمنى أن يلتفت بعض قيادات مؤسساتنا لكل ركن من أركان المؤسسة، كما أتمنى ألا تترك شركة شمس الدين لتعبث بسمعة الوطن الذي تمثله وتستفيد منه، فوطن الخير والإنسانية والسلام لا يستحق التشويه.
@shlash2020