وأضاف أن هناك تحسنا كبيرا في الطلب العالمي للنفط بالرغم من تفشي مرض كورونا في الهند وبعض الدول الآسيوية إلا أن أغلب أسواق العالم تشهد تحسنا ملموسا خاصة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، مما يدعو أوبك لاتخاذ قرار للاستمرار في هذه الزيادة الإنتاجية.
وبيَّن الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز، د. وحيد أبوشنب أن العالم يترقب انعقاد «أوبك بلس»، اليوم الثلاثاء ونتائج الاجتماع في ظل معاودة تسجيل ارتفاع في حالات كورونا خاصة في دول آسيا.
وأشار إلى أن الاجتماع سيرتكز على مناقشة 8 ملفات رئيسية وهي: التزام الأطراف بالجدول الزمني الحذر المتفق عليه لزيادة الإنتاج النفطي في ظل انتعاش الطلب الحالي بموجب استراتيجية تدريجية تقضي بزيادة شهرية محددة، وثانيا النظر في إعادة تقييم بعض السياسات الحالية في ظل المتغيرات المستجدة، وثالثا تأثير العجز في ميزان النفط العالمي خلال فترة يوليو وأغسطس والذي يقدر بنحو ٣ ملايين برميل يوميا، ورابعا انتعاش الطلب على النفط مع تكثيف حركة السفر في الصيف بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة بعد حملة توزيع اللقاحات المكثفة.
وتابع أبوشنب أن خامس الملفات المطروحة ستناقش تأثير السوق النفطي بعودة الإنتاج الليبي، وسادسا انتظار محادثات فيينا حول زيادة العرض بالسوق النفطي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا من بعض الدول، وسابعا تأثير الموجة الواسعة لجائحة فيروس كورونا التي إصابات الهند ثالث أكبر الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة والصين، وأخيرا تأثير معاودة فرض قيود السفر في العديد من الدول الآسيوية والذي يكبح استهلاك النفط.
وأكد الخبير النفطي محمد الشطي أن أسعار النفط تتعافى وتسير بثبات نحو ٧٠ دولارا للبرميل بانتظار ما يسفر عنه اجتماع أوبك+، وذلك بسبب التوقعات بنمو الطلب على الوقود في الربعين الثالث والرابع من العام الحالي.
وأضاف أن عودة حركة الملاحة والسياحة من جديد تنعش الطلب فيما يتطلع المستثمرون ومن المتوقع أن تواصل أوبك مسار خططها للتخفيف التدريجي لتخفيضات الإمدادات حتى يوليو.