ويركز مؤتمر برلين الجديد على إجلاء المرتزقة والقوات الأجنبية، وحل العقبات التي تهدد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر القادم.
على الصعيد ذاته، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس في قصر الإليزيه، رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون بحث مع الدبيبة العملية السياسية وسبل تحقيق الاستقرار في ليبيا.
وأشارت في بيان إلى أن باريس تجدد مطالبها بسحب المرتزقة والقوى الأجنبية من ليبيا، فضلا عن دعمها الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر المقبل.
وكان الدبيبة التقى الأحد، نظيره الإيطالي ماريو دراغي الذي أعلن دعمه الكامل للسلطة الليبية الجديدة في قيادة البلاد بالمرحلة الانتقالية، وصولا إلى الانتخابات.
فيما جدد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، خلال لقاء مع نظيرته في الحكومة الليبية نجلاء المنقوش، مساء الاثنين، على هامش منتدى الأعمال الإيطالي - الليبي، التزام سلطات بلاده بتحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا.
وأكد لويجي دي مايو أهمية مسار التحضير للانتخابات والحاجة ذات الصلة إلى تحديد القاعدة الدستورية في الوقت المناسب واعتماد قانون الانتخابات، وأضافت وزارة الخارجية الإيطالية أنه تمت مناقشة أهمية التنفيذ الملموس لاتفاق وقف إطلاق النار، بدءًا من إعادة فتح طريق سرت - مصراتة الساحلي وانسحاب جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد.
بدورها، أكدت وزيرة الداخلية الإيطالية «لوتشانا لامور جيزي» خلال لقائها نظيرها الليبي خالد مازن في إيطاليا، أن الحكومة الليبية تواجه مهمة صعبة في المجالات كافة.
وقالت الوزيرة الإيطالية: سبق واتفقنا على تعزيز التعاون بين الدولتين، وأن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة لديها مهمة صعبة في جميع المجالات التي تشمل التنمية والبناء والتقدم، والشركات الإيطالية مستعدة لتقديم المساعدة إلى ليبيا في هذه المشاريع، مؤكدة رغبة بلادها في تعاون هذه الشركات مع الجانب الليبي.
فيما أكد نائب المدير المركزي لدول البحر المتوسط والشرق الأوسط «ألفيردو كونتي»، أن تحقيق الاستقرار في ليبيا وتعزيز الأمن هو من الأهداف الاستراتيجية للحكومة الإيطالية، مشيرًا إلى أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية ليست بالتحدي الوحيد الذي يواجه دولا عدة، إذ إن هناك عدة قضايا أخرى مثل مكافحة الجريمة الدولية والإرهاب والتهريب، وهي جميعها قضايا تتطلب التعاون الأمني بين الجانبين الليبي والإيطالي.
من جانبها، شاركت جورجيت غانيون، الأمينة العامة المساعدة للأمم المتحدة، في الملتقى التأسيسي لمفوضية المصالحة الوطنية، ممثلة عن البعثة الأممية للدعم في ليبيا.