انسيابية الحركة التي شوهدت في أعقاب فتح المعبر الرابط بين البلدين الشقيقين المملكة والبحرين تدل على صحة التنسيق وسلامته بين جميع الجهات المعنية، وقد أشاد بها صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية قبل أيام أثناء استقبال سموه مدير جوازات المنطقة الشرقية، وعددا من مسؤولي الجوازات، حيث تم استعراض الخدمات المزجاة للمسافرين عبر الجسر وعبر جميع منافذ المنطقة البرية والبحرية والجوية، والسماح بعودة الحركة لتلك المنافذ ودخول المواطنين إلى دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول العربية والإسلامية والصديقة يدل بوضوح على رسم الخطوط الواضحة نحو أهمية العودة إلى الحياة الطبيعية كما كانت قبل ظهور جائحة كورونا.
غير أن الأمل يحدو كل مسؤول بالدولة إلى أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية عند تواجدهم في الدول المتوجهين إليها وهي غير خالية تماما من فيروس كورونا، وتطبيق الإجراءات الصحية داخل الوطن وخارجه يقتضي الالتزام المطلق بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المعنية من قبل كل المواطنين للحفاظ على صحتهم وسلامتهم وللحيلولة دون انتشار الفيروس ومحاولة احتوائه والتخلص منه نهائيا بعون الله، فكل مواطن مسؤول للإسهام بدور لا بد من القيام به بالتعاون مع الجهات الصحية من أجل مواصلة الجهود الحثيثة لمكافحة الجائحة والخروج منها بسلام.