وأضاف: طالما واجهت أفغانستان الإرهاب الخطير، وهو مصدر قلق خطير للصين التي لديها مصالح إستراتيجية واقتصادية وسياسية في هذا البلد المجاور.
ومضى يقول: في أعقاب الحرب على الإرهاب، أعلنت الولايات المتحدة عن خطتها للخروج، ما خلق فرصًا للصين.
وأضاف: تعمل الصين على أساس إنساني للمساعدة في إعادة بناء بلد مزقته الحرب، كما برزت كأكبر مستثمر أجنبي في أفغانستان، وتعمل بكين أيضًا على دمج أفغانستان في مبادراتها المعروفة باسم «الحزام والطريق»، وتقوية اقتصادها، وزيادة المساعدات، وتعزيز دفاعها، وتوفير مرافق التدريب للمؤسسات الأفغانية.
وأوضح أن الصين تلعب أيضًا دورًا رئيسًا في دعم عملية السلام الأفغانية، ودورها مهم جدا لأن جميع أصحاب المصلحة يؤمنون بها بسبب مرونة بكين.
ولفت إلى أن التغيير الرئيس في السياسة الخارجية للصين عند إعلان الانسحاب الأمريكي هو تعزيز دورها في عملية السلام، وبناء المؤسسات، والمساعدات الاقتصادية، والاستثمار المباشر، وتحسين القدرات الدفاعية لأفغانستان.
وتابع: تعكس القيمة الإستراتيجية لأفغانستان، فضلا عن الاستثمار الصيني الواسع في البلاد، رغبة البلدين في توسيع العلاقات الثنائية والتعاون الثنائي في جميع المجالات، خاصة في المجالات الاقتصادية والدفاعية.
وأضاف: تعد الصين حاليا أكبر مستثمر أجنبي في أفغانستان، لا سيما في قطاعي التعدين والطاقة، وهو ما كان إيجابيا للغاية في بناء السلام والاستقرار والازدهار في البلاد.
وتابع: يعتبر الاستثمار الاقتصادي الهائل للصين في أفغانستان أمرًا حاسمًا لبناء السلام والازدهار، والاستقرار في الحرب الأفغانية.
وبحسب الكاتب، فإن نهج بكين يختلف عن نهج واشنطن وحلفائها في أفغانستان.
وأردف: تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن السلام يمكن أن يؤدي إلى التنمية الاقتصادية والازدهار في أفغانستان، بينما تعتقد الصين أن التنمية الاقتصادية يمكن أن تجلب السلام والاستقرار والازدهار لذلك البلد.
وأردف: تشارك الصين حاليا بحماس في إعادة إعمار أفغانستان من حيث البنية التحتية والمؤسسات والاقتصاد والدفاع والسياسة والصحة والتعليم وفي توفير مرافق ومواد التدريب للمؤسسات التعليمية، وكذلك المواد لمساعدة اللاجئين الأفغان والمتضررين من الحرب.
وأضاف: على عكس الولايات المتحدة والقوى الغربية، تلتزم بكين بمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وتقديم المساعدة غير المشروطة للدول الضعيفة.