وأوضحت مصادر لـ «اليوم»، أن هذا التوسع يأتي نتيجة توافر كميات كافية من لقاح كورونا، ولاستقطاب أكبر عدد من المواطنين والمقيمين للحصول على اللقاح والوصول إلى المناعة المجتمعية التي تسعى لها وزارة الصحة.
يأتي ذلك فيما أكد مواطنون ومقيمون أن إجراءات تلقي اللقاح بمختلف مراكز المنطقة ميسرة وسهلة للغاية، منذ بداية التسجيل وحتى تلقي الجرعة، وسط منظومة متكاملة تضمن سلاسة العملية، وجهد موفور من القائمين على التطعيم بمراكز اللقاحات.
صحة المواطن والمقيم أولا
طالب المواطن عبدالله السبيعي، الجميع بعدم الالتفات إلى الشائعات المتعلقة باللقاحات، لأننا في دولة تضع صحة المواطن والمقيم، على رأس اهتماماتها، مشيرا إلى أن اشتراط التحصين للدخول إلى المنشآت ومقرات العمل يقلل انتشار العدوى، ويسرع وتيرة القضاء على الجائحة والوصول إلى المناعة المجتمعية. وقال: إن هذا القرار من شأنه رفع نسبة الإقبال على اللقاح واستفادة أعداد أكبر من مراكز التطعيم، لكي ننعم جمعيا بمجتمع صحي خالي من الوباء.
وأضاف: «لم ألتفت مطلقا لشائعات وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها حول اللقاحات، لثقته في الجهات المختصة التي لا يمكن أن تغامر بصحة المواطنين والمقيمين على أرضها»، مشددا على أن المملكة لا يمكن أن تطرح أي لقاح إلا بعد دراسات مكثفة تضمن السلامة والفعالية.
حصن أمان للجميع ضد انتشار كورونا
ذكر المقيم تامر حامد، أن إجراءات أخذ اللقاح كانت ميسرة وسلسة للغاية، بشكل فاق توقعاته، قائلا: «كنت أسمع عن الجهود المبذولة، لكن ما شاهدته من تنظيم وانسيابية وسرعة، فاق توقعاتي».
وأضاف: «كنت أخشى من الزحام والتأخر وساعات الانتظار الطويلة، الانتظار، لكن -ولله الحمد- فوجئت بتعامل مبهر، من خلال الدقة والانسيابية والسرعة، مع الإرشادات الواضحة».
وطالب «حامد»، الجميع إلى عدم الإنصات إلى شائعات حول نتائج التطعيم، مشددا على أهمية تلقي المعلومة من مصادرها الصحيحة. كما أكد أهمية عدم التهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية، حتى يتخطى الجميع هذه الأزمة.
وشار إلى أن اشتراط «التحصين» لدخول المنشآت، حصن أمان للجميع ضد انتشار العدوى أو الإصابة، مؤكدا أن التحصين يقي بشكل فاعل من الأعراض أو المضاعفات حال أتعرض للإصابة.
دقة وانسيابية كاملة في التعامل
أكدت المواطنة لطيفة الدوسري أن إجراءات تلقي اللقاح كانت في منتهى السهولة والسرعة، وبدون أي عوائق، مشيرة إلى الانسيابية التامة في عمليات التطعيم. وقالت إنها تلقت الجرعة في معارض الظهران، وفوجئت بسلاسة العملية وحسن الاستقبال والإرشادات الواضحة، منذ قدومها وحتى إتمام التطعيم والخروج.
وأضافت «الدوسري»، إنها كانت تعاني من تخوف بسيط في البداية، لكنها بادرت بالتطعيم، خاصة مع عدم شعور متلقي اللقاح -ممن تعرفهم- بأي أعراض جانبية، إضافة إلى ثقتها الكاملة في الجهات المختصة، التي لا يمكن أن تغامر بصحة المواطن والمقيم.
وقالت إنها أقنعت والدتها بنفس الأمر، وتلقت لتطعيم، دون أي عراض جانبية، مشيدة بالحملات المكثفة من قبل وزارة الصحة بمواقع التواصل والمحطات والشوارع، وهو ما أدى لإقناع الكثيرين بالتطعيم.
وأكدت أن اشتراط التحصين لدخول المنشآت خطوة هامة لمنع انتشار العدوى، ورفع المناعة المجتمعية، وزيادة نسبة المبادرين لأخذ اللقاح.
استشعار بالمسؤولية تجاه الآخرين
بين المواطن عبدالوهاب أن إجراءات تلقي اللقاح كانت ميسرة وسهلة للغاية، منذ بداية التسجيل وحتى تلقي الجرعة، وسط منظومة متكاملة تضمن سلاسة العملية بمراكز التطعيم، وجهد مشكور من القائمين على العملية.
وأكد أن تلقيه التطعيم استشعار ذاتي نابع من داخله، بحجم المسؤولية الصحية تجاه المجتمع وعدم الإضرار بأي شخص، خاصة مع الجهود المبذولة الكبيرة من الجهات المختصة لحماية الجميع، على أرض المملكة.
وقال إن الدولة وفرت جميع الإمكانات بمراكز اللقاحات في كل منطقة، وبشكل مكثف ليتم وصول اللقاح إلى أكبر فئة ممكنة، مشيرا إلى أن اشتراط التحصين لدخول أي منشأة، قرار مميز يساهم بشكل فعال في محاصرة العدوى ويرفع نسب التطعيم بجميع المناطق، وبالتالي تسريع وتيرة الحصول على المناعة المجتمعية.
الوصول للنسبة المرجوة
أعرب المقيم إبراهيم عبدالكريم، عن انبهاره بروعة التنظيم وسهولة الإجراءات خلال تلقيه اللقاح بمعارض الظهران، مشيدا بحسن الاستقبال والتنظيم والانسيابية الفائقة ومهارة العاملين.
وقال إن إلزام المنشآت بتحصين مرتاديها خطوة فعالة وهامة جدا، تدفع بشكل كبير إلى ارتفاع نسب التطعيم، وتسريع الوصول إلى النسبة المرجوة لتحقيق المناعة المجتمعية، وبالتالي الانتهاء من هذه الجائحة. وأضاف: «القرار يقلل من فرصة انتقال العدوى بين المتواجدين داخل هذه المنشآت، ويساهم في زيادة عدد المستفيدين».
