وقالت الأحمدي: تلقيت خبر الفوز بالجائزة بسمو وفخر واعتزاز، فهذه الجائزة التي يتطلع لها الكثير من الباحثين والمبدعين والمفكرين؛ بغية الاعتراف بالوجود والاشتغال والتعطر بذكر صانع الأمل والإستراتيجية العظيمة، هنا أدركت أني أسير على الطريق الصحيح في بحور المعرفة والنقد، وإن كان يشير إلى الاختلاف ولكنه ليس خلافًا، إنما هو التفاف ضمن الوعي الكتابي وإن كان خارج النسق الاجتماعي والنقدي، إذ تمثلت هذه الجائزة وتبنت أقوال الشيخ زايد -رحمه الله- في تأكيده على «أهمية العلم كونه ثروة تبني المستقبل على أساس علمي»، كما أنه أكد ضرورة تمكين المرأة وأحقيتها في تبوء المكانة التي تليق بمؤهلاتها وقدراتها.
وأضافت: كما أنها تمثل للكيان السعودي خصوصية، في تبنِّيها الدور الريادي لبناء الإنسان؛ إذ تحمل جذور الهُوية والتاريخ والاكتمال، كما قال الأمير خالد الفيصل: «السعودي إماراتي، والإماراتي سعودي».
وتابعت: أقدم شكري لمؤسسة الشيخ زايد للكتاب ممثلة براعي الجائزة الأمير الشيخ محمد بن زايد، والأمين العام د. علي بن تميم والقائمين عليها لرعايتهم لهذه الجائزة التي تكرمت باسم القائد الإنساني الفذ -رحمه الله –؛ لبث روح الأمل والعمل والبناء والمعرفة البشرية، من خلال الانفتاح على الآخر والاعتراف بالإنسان بعيدًا عن الحدود والتصنيف والجنس؛ مؤصلة لأسس العلم والنهضة الإنسانية، كما أقدم هذه الجائزة لوطني الحبيب، وأهلي ومحبي النجاح والفائزين والإنسانية جمعاء.
ويناقش الكتاب الفائز «إشكالياتُ الذات السَّاردة في الرواية النسائية السعودية»، القضايا التي انشغلت بها الروائيات السعوديات: الهوية، والانتماء، والكفاح لتحقيق الذات، من خلال الاشتغال على 12 رواية بين عامي 1999-2012م من خلال إخضاعها للقراءة النقدية وتوظيف التقنيات السردية، وبذلك تصبح الرواية النسائية السعودية فضاء تمسك فيه المرأة زمام السرد حكايتها بحثًا عن ذاتها وتخلصًا من وجعها، من هنا يأتي النقد والفكر متماشيًا مع رؤية 2030 في الدّفع بالقضايا الإنسانية لأصحاب القرار؛ لسن القوانين وتحقيق العدالة والسلام.