ووقّع المذكرة من جانب "سدايا" المشرف على أعمال المركز الوطني للذكاء الاصطناعي الذراع الابتكاري لـ"سدايا" الدكتور ماجد التويجري ومن جانب (كاوست) رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان.
ويأتي توقيع المذكرة بين الطرفين لدعم العلوم والأبحاث التقنية والارتقاء بجودتها، بإطلاق مركز مشترك للبحث والابتكار في الذكاء الاصطناعي الذي سيركز على مجالات وقطاعات عديدة أبرزها الصحة، والطاقة، والبيئة، والمياه والزراعة، والمعلوماتية الحيوية، ومعالجة اللغة الطبيعية، كما يسعى الجانبان إلى تحقيق أهداف وطنية مشتركة ومعالجة التحديات المحلية والدولية معاً في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي نحو نجاحٍ عالمي.
وبموجب المذكرة يعتزم الطرفان العمل على التطوير المشترك للبرامج الأكاديمية والتدريب المهني، وتقديم الدعم المشترك للشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي وتسويق الأبحاث في هذا المجال، إلى جانب تسهيل تبادل الخبرات عن طريق أعضاء هيئة التدريس والطلبة، بالإضافة إلى التعاون في البنية التحتية والبيانات بهدف استخدامها في أبحاث الذكاء الاصطناعي وابتكاراته بما يتماشى مع السياسات والمبادئ التوجيهية الوطنية؛ لتحقيق أهداف وغايات سامية تدعم رؤية 2030، وتُلبي رغبة القيادة -أيدها الله- في تكاتُف الجهات وتكامُل جهودها بما يدفع بالمملكة قُدُماً.
وأوضح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن "سدايا" تواصل مسيرة العمل مع العديد من الجهات لتحقيق التكامل، بفضل من الله ثم بالدعم المستمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي -حفظه الله-.
وأضاف أن "سدايا" تتخذ خطوة جديدة بتوقيع الاتفاقية بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتعزيز الأبحاث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي؛ ودعم الكفاءات الوطنية في هذا المجال، لافتاً الانتباه إلى أن توقيع المذكرة يأتي إنفاذاً لتوجيهات قيادتنا بتوحيد الجهود بين "سدايا" والجهات الوطنية التي ترمي في المقام الأول إلى إحداث أثر ملموس في عدد من المجالات ذات العلاقة بتحقيق رؤية 2030.
وأكد رئيس جامعة "كاوست" البروفيسور توني تشان من جانبه، أن الجامعة تقوم باستثمارات كبيرة في مجال علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، التي تدعم توجهات الجامعة الإستراتيجية لبناء القدرات والكفاءات الوطنية التي تحتاج إليها المملكة، لدفع الثورة الصناعية الرابعة في العالم التي ستجعل من المملكة وجهة رائدة في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تعزيز إسهامها في وضع حلول لمشكلات العالم الحقيقي.
من جهته، عبّر المشرف على أعمال المركز الوطني للذكاء الاصطناعي الدكتور ماجد التويجري عن تطلعه إلى بلوغ الأثر من المذكرة، مستشهداً بقوة البنى التحتية لكلا الطرفين، عاداً توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم الأبحاث والعلوم التقنية خطوة لازمة في ظل التطورات السريعة وارتفاع معايير النجاح، ولدعم التطوير بتوظيف الموارد التقنية والبشرية.