*الأدوار الرائدة للمملكة العربية السعودية في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، شأن يتعزز بحجم تأثير وثقل الدولة في مراكز صناعة القرار حول العالم، وكذلك بشمول نظرتها واتساع آفاق إستراتيجياتها التي تضع احترام حقوق الإنسان وكرامته على رأس أولويات كل المواقف والشراكات والحيثيات التي تنطلق من هذه المفاهيم، نعم هناك دول أخرى في العالم لديها مواقع مؤثرة.. ولكن في المملكة تكون الأولوية في تسخير هذه القدرة بجهود مستديمة تضمن تحسين كافة السبل المؤدية للتعايش بين مختلف شعوب العالم.
* حين نعود لاستقبال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل موراتينوس، وما جرى خلال الاستقبال، من استعراض لدور المملكة الدولي في دعم الحوار بين الحضارات المختلفة والثقافات المتعددة، وما تطرق له الجانبان من جهود مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» وما يقوم به من عمل حثيث في ترسيخ الحوار والتعايش بين شعوب العالم.
وما تناوله الجانبان عن أهمية تعزيز الشراكة بين المملكة والأمم المتحدة بمختلف المجالات، من أبرزها دعم الحوار بين الحضارات عالميا.. نحن هنا أمام دلالة أخرى ترسم ملاح مشهد يتجدد من الأطر التي تمتاز بها المملكة في تحقيق التقارب ودعم سبل الحوار وتقوية ركائز السلام حول العالم، بما يضمن استدامة للتنمية الشاملة والاستقرار الذي يعزز قوة الروابط والشراكات بين المجتمع الدولي.
* نعم، هناك دول تحاول أن تسعى بالخير وأخرى بات معروفا أنها محور للشر، لتتباين الأهداف والسبل والغايات.. وتبقى المملكة العربية السعودية عبر السنين محورا للخير وراعيا لحقوق الإنسان، وهو ما يتجلى في مواقع عدة ومواقف متعددة.. ويحقق نهجا راسخا في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون.