أحد الذين يهتمون بالنظام الصحي «خالد»، هو شخص إيجابي يتبع أسلوب حياة صحية، ومرة أثناء ذهابه إلى العمل أو مكان ما، توقف أمام كشك لبيع الشاي، وطلب كوب شاي أخضر ثم انشغل باتصالات ومراسلات هاتفه ولم ينتبه إلا والبائع يضع السكر في الكوب، مما أثار انزعاجه، وقال جملته: «المفروض يكون السكر بريال»، مبررا ذلك بأن العمل الاحترافي هو تقديم المشروبات «سادة» ويوضع السكر أو أي إضافات جانبا، وللزبون حرية إضافته أو عدمها، أو على الأقل يتم سؤال الزبون مسبقا.
«الوقاية خير من العلاج»، هذا شعار كل واع يؤمن بأهمية الحياة بجسد سليم.
لا يخفى على أحد الضرر الكبير الذي يسببه السكر على صحة الإنسان، وتحديدا إن تم تناوله بكميات كبيرة.
داء السكري من الأمراض الشائعة في العالم، وهناك ما يقارب «463 مليون بالغ كانوا متعايشين مع مرض السكري عام 2019، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المصابين بداء السكري إلى 578 مليونا بحلول عام 2030».
وبحسب إحصائية الاتحاد الدولي للسكري عام 2020 فإن معدل انتشار المرض في المملكة بلغ 27.3 في المائة.
الاهتمام بصحة الإنسان مسؤولية الفرد نفسه أولا، التي تبدأ بالوعي الفردي ثم الثقافة المجتمعية، والشخص المحافظ على صحته يكون مقبولا اجتماعيا ووظيفيا، والحفاظ على الصحة هي عملية متكاملة من بداية الحياة إلى آخر يوم فيها.
الصحة.. غاية، وهناك منظمات دولية تتولى مسؤولية نشر الوعي الصحي ومن أبرزها منظمة الصحة العالمية التي تسعى أن يكون المجتمع واعيا وقادرا على مواجهة الأمراض وأسبابها، كذلك توفير العلاج لكل محتاج والذي هو حق من حقوق البشرية.
في بلادنا مملكة الإنسانية جهود كبيرة تبذلها وزارة الصحة في حملاتها التثقيفية لرفع مستوى الوعي حول مرض السكري وغيره من الأمراض في المجتمع.
ولو تعاونت وزارة التجارة بآليات تدعم الوعي والحقوق وتحفز ممارسة الحياة الصحية، لتكون ضمن كثير من القرارات التي تقدمها مؤسسات الدولة في ذلك السياق، وبها تتضافر الجهود وتحقق التقدم في طرق التوعية بشكل مختلف ومستمر.
فكرة «السكر بريال» باعتباره من المكونات الإضافية التي تتطلب زيادة دفع ما هي إلا محاولة تحفيزية للاستغناء عنه والعيش بنمط حياة صحية.
@misswalaa986