هؤلاء الحمقى يبدو أنهم يبررون فعلهم بأنه نوع من أنواع الحرية ولكن الحرية لا تعني الانحلال الأخلاقي وتشويه صورة مجتمع ببث صور ومقاطع من حفلات هابطة. مشكلتنا ليست في الحرية؛ ولكن حينما تُفهم بطرق ملتوية هُنا تكمن المشكلة.
بعض المشاهير لا يهمه ماذا يُقدّم للناس، المهم أن يبقى تحت الأضواء حتى لو كان بشكل غير أخلاقي المهم لديه هو المال والشهرة حتى على حساب المجتمع، لأن هؤلاء الحمقى باعوا ضمائرهم من أجل المال والإعلانات التجارية، التي مع الأسف يشاركهم في هذا الفعل غير الأخلاقي تلك الشركات التجارية، التي تلجأ لهؤلاء الحمقى من أجل الترويج لمنتجاتهم وكأنها هي الوسيلة الإعلانية الوحيدة للدعاية والإعلان.
أصحاب العقول الفارغة والثقافة المتدنية يلهثون فقط وراء المال عبر نشر الظواهر السلبية والمخالفات على مواقع التواصل الاجتماعي والضحية هي المجتمع، الذي يرفض هذه الممارسات شكلا وموضوعا؛ لأنها باختصار شديد تتنافى مع تربيته الإسلامية المحافظة القائمة على الأخلاق السامية والتصرفات الحميدة.
صناعة المشاهير الحمقى أصبحت ظاهرة سائدة في مجتمعاتنا العربية بشكل متزايد وبمعدل يدعو للقلق، فبتنا نصنع من حمقى مجتمعاتنا مشاهير ونجوما نحتفي بحماقاتهم يوميا. تفاقمت هذه المشكلة مع تطور واستحداث مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مما فتح الباب على مصراعيه لفارغي وفقيري المحتوى والمغزى للوصول إلى أعلى قمم الشهرة والاستعانة بهم في المناسبات والمؤتمرات والإعلانات سواء بقصد أو بدون، نحن مَنْ صنعنا من أولئك الحمقى نجوما ومشاهير.
أرجوكم ارحمونا من هؤلاء الحمقى.