ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن بوتين قوله في سان بطرسبرج بمؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع ممثلين من منظمات إعلامية دولية إن روسيا يتعين أن تتبنى وسائل دفع أخرى نظرا لأن الولايات المتحدة «تستخدم عملتها الوطنية لفرض أنواع مختلفة من العقوبات».
وأضاف «نحن لا نفعل ذلك عمدا، إننا مضطرون للقيام به».
وتابع بوتين أن التسويات بالعملات الوطنية مع دول أخرى في مجالات، مثل مبيعات الدفاع وتقليص احتياطات النقد الأجنبي بالدولار، سيضر في نهاية المطاف بالولايات المتحدة، حيث تتراجع هيمنة الدولار. وجاءت التصريحات قبل أيام من اجتماع بينه وبين الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي فرضت إدارته في أبريل نيسان مجموعة كبيرة من العقوبات على روسيا من بينها قيود على التعامل في الديون السيادية الروسية.
ونُسب إلى بوتين قوله «نسمع تهديدات من الكونغرس، ومن جهات أخرى. وكلها تصدر في سياق العملية السياسية المحلية في الولايات المتحدة».
وأضاف «ربما يفترض مَنْ يفعلون ذلك أن الولايات المتحدة لديها من القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية ما يجعلها قادرة على الإفلات من عاقبة ذلك. ما يظنونه أنه لا مشكلة كبيرة هناك».
وقال بوتين إن هذا السلوك جعله يتذكر الاتحاد السوفيتي السابق.
ومضى يقول «المشكلة مع الإمبراطوريات أنها تعتقد أنها قوية بما يكفي لارتكاب بعض الأخطاء. (تقول لنفسها) نشتري هؤلاء (الناس)، نتنمر عليهم، نعقد الاتفاقات معهم، نقدم لهم قلادات، نهددهم بالسفن الحربية. (يظنون أن) هذا سيحل جميع المشاكل. لكن المشاكل تتراكم. وتأتي لحظة يصبح فيها من غير الممكن حلها بأي شكل».
وقال البيت الأبيض والكرملين إن بايدن وبوتين سيجتمعان في جنيف يوم 16 يونيو لمناقشة «المجموعة الكاملة من القضايا الملحة» على حد تعبير واشنطن.