كما طالبت موسى حكومة تونس بالتراجع عن رفع الأسعار، وأضافت رئيسة الحزب الدستوري «حركة النهضة عسكرت مجلس النواب» وقالت «الإخوان يجلبون الدمار لتونس».
مشاركة شعبية
وبحسب وسائل إعلام تونسي فإن الأمن التونسي منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى البرلمان، فيما وصلت المظاهرة إلى ساحة باردو بمشاركة شعبية واسعة. وقال الحزب الدستوري الحر، إن دعوته لتنظيم المسيرة تأتي «إثر الانتهاكات الخطيرة والانحرافات غير المسبوقة التي يشهدها البرلمان نتيجة تغول راشد الغنوشي وأغلبيته البرلمانية والتعسف في استعمال السلطة داخل هياكل المجلس».
وأعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى أمس الدخول في اعتصام مفتوح حتى تحرير البرلمان من سيطرة جماعة الإخوان. وقالت «لن نرحل حتى نحرر البرلمان من سطوة الإخوان»، وأضافت «نطالب بدولة تونسية حرة ذات سيادة مستقلة»، وأكدت أن من واجب على كل تونسي الانخراط في تحرير البلاد من الإخوان.
وجاء الإعلان بعد المناوشات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات الأمن التونسي، الذين رددوا شعارات ضد الغنوشي والإخوان مثل «يسقط يسقط حكم المرشد».
تحرير البرلمان
واتهمت موسى نقابة الصحفيين التي أصدرت قرار المقاطعة بخدمة أجندات «إخوانية»، معتبرة أن هذه المقاطعة هدفها التعتيم على مطالب التونسيين وتشويه الحزب.
ووسط هتاف أنصارها، كررت رئيسة الحزب الدستوري الحر أن الإعلام التونسي مصر على مقاطعة أنشطتها ومحاورتها بسبب قرار الهياكل، قائلة «نحن خرجنا اليوم للدفاع عن قوت التوانسة ومقاطعتهم لنا هي مقاطعة للتوانسة.. ويبدو أنهم ضد صوت الشعب دعما لصوت الإخوانجية» حسب تعبيرها.
وطلبت موسى من أنصارها عدم الدخول في «مهاترات» مع الصحفيين المتواجدين في المسيرة مشددة على أن القنوات الأجنبية والرأي العام الدولي حريص على متابعتها في المقابل «اتخذ الإعلام المحلي قرار المقاطعة لتشويه نضالات حزبها وتبييض قمع الغنوشي والمشيشي» وفق قولها.
وتابعت «الإعلام التونسي يقاطع مسيرة شعبية تعبر عن إرادة الشعب التونسي في الخلاص من منظومة الإخوان ويكتفي بالمشاهدة على صفحتنا بالفيسبوك ثم ينصب برامج تلفزية للتشويه والتقزيم وتقديمنا على أننا أعداء الشعب حتى تبقي على منظومة ربيع الخراب والدمار جاثمة على صدرنا».
يذكر أن مظاهرة أنصار الدستوري الحر انطلقت من شارع 20 مارس بباردو نحو مجلس نواب الشعب للمطالبة بـ «تحرير البرلمان من دكتاتورية الإخوان››.
إنقاذ تونس
وأطلق الأميرال كمال العكروت مبادرة هي الأولى من نوعها، تدعو إلى تكاتف الشعب التونسي لإنقاذ تونس من «أخونة البلاد» ومواجهة حركة النهضة، فيما أكد خبراء تونسيون أن هذه المبادرة نالت إعجاب الشعب، بينما أطلقت حركة النهضة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتشويهها.
وانتقد الناشط السياسي التونسي المنذر عميري، حركة النهضة مؤكدا أن جماعة الإخوان في تونس تقف وراء كل الأزمات التي تشهدها البلاد سواء الأمنية أو السياسية أو الاجتماعية، وأشار إلى أن الوضع القائم في تونس الآن يشبه لحد كبير الهدوء الذي يسبق العاصفة، موضحا أن هناك تجهيزات من القوى السياسية وعامة الشعب التونسي للانتفاضة في وجه الإخوان وإسقاط حكم راشد الغنوشي.
وأوضح أن هناك نقطة الاتفاق بين عامة الشعب التونسي على أن حركة النهضة في تونس هي سبب رئيسي في جميع مشاكل البلاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية، مضيفا: فشلت حركة النهضة أن تكون حزبا مدنيا أو حزبا وطنيا، بل مصرة على أن تكون كجميع التنظيمات المتطرفة، كما تصر أن تكون ضلعا رئيسيا في التنظيم الدولي للإخوان.