كيف لوزارة نفذت أنفاق بني مالك الجنوب وشقت طريق شمرخ الباحة ومدت القار الأسود بين قرى كان من المستحيل الوصول إليها!
لا أعتقد أن هناك موانع مادية أو تقنية تؤجل ترميم الطريق لخمسين سنة قادمة «مشكلة هبوط التربة يمكن حلها بصب الخرسانة والحديد قبل السفلتة» كان هذا أحد الحلول ولكنه لم ينفذ.
وأحيانا أتساءل وأنا أسير على طريق الدمام الرياض وأشاهد الجرافات وهي تعمل بشكل يومي على جرف الرمال المتحركة قبل وصولها إلى الطريق «وهذا بالطبع مكلف» ومزعج، لماذا لا يتم وقف الرمال بالتشجير فهي منظر جمالي ومكان لتكاثر الطيور والحيوانات البرية «حل بسيط وليس من اختراع محدثكم ولكنه معمول به في معظم الدول الصحراوية. أعرف أن المياه شحيحة في بلادنا ولكن إذا ما وضعت دراسة بين تكاليف المقاولين والجرف اليومي وكمية المياه المطلوبة» حتما سيتفوق التشجير على الجرف.
نعود إلى الطريق العتيد «أبو حدرية»، ونقول إن دفن الحفر لا يجدي إذا ما تحقق مشروع شامل وكامل وذو مواصفات تضع في الحسبان طبيعة الأرض وكيفية معالجتها.
تحويلة:
في برلين الألمانية يختلف قانون المرور عن المعمول به في العالم، فهو دائما مع قائد المركبة «فعند حصول خلل في سيارتك بفعل سوء الطريق، فالبلدية تتحمل المسؤولية، ولو تحصلت على مخالفة وقوف غير صحيح وأثبت أنك لم تجد موقفا مناسبا، فإن البلدية تتحمل ذلك أيضا لعدم تجهيز مواقف كافية!».
السؤال: من يتحمل مسؤولية الأرواح التي فقدت بسبب سوء الطرق؟!
والله المستعان
@sajdi9