DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الشنانة».. برج أثري يروي أمجاد أهل الرس

شاهد على شجاعتهم وتضحياتهم في معارك الدفاع عن بلدتهم

«الشنانة».. برج أثري يروي أمجاد أهل الرس
يقف برج الشنانة، أو مرقب الشنانة، شامخًا ببنائه الطيني وبطريقة تصميمه وفنه، متحديًا الظروف المناخية والحروب والعوامل الأخرى، ولا يزال باقيًا يروي تاريخًا مجيدًا لأهالي الرس.
أحداث بطولية
والبرج معلم تاريخي تراثي يقع في الشنانة بالجهة الجنوبية الغربية من محافظة الرس بمنطقة القصيم، وهو صرح أثري يحكي قصص البطولات، التي أبداها أهل الرس وقوة بأسهم في التصدي للعدوان، وشاهد على شجاعتهم وتضحياتهم بأنفسهم في الدفاع عن بلدتهم، كما شهد محيطه كثيرًا من المعارك التي دارت رحاها في جميع مراحل الدولة السعودية، حتى عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-.
مراقبة الأعداء
وبُني البرج، ليكون متراسًا وقت الحرب، إذ كانت الشنانة محصنة هي الأخرى بجوار بلدة الرس، وجُعل المرقب مكانًا لمراقبة الأعداء، وكذلك مراقبة طوالع النجوم، وكان على كل بيت أو بلدة -في ذلك الوقت قبل توحيد المملكة- أن يتولى حماية نفسه بنفسه، إما ببناء سور أو قلاع أو حتى أبراج مراقبة.
شكل مخروطي
وأوضح المرشد السياحي سلطان بن محمد الحمود أن المرقب يتميز بالشكل المخروطي، واتساعه من الأسفل بقطر 7 أمتار من الداخل، ويضيق كلما ارتفع للأعلى حتى يصل إلى الفوهة بقطر متر تقريبًا، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه، ويرتفع لأكثر من 27 مترًا، وبثمانية طوابق، وهو مبني من الطين والماء والتبن فقط، ولا يوجد فيه أي مواد أخرى، ويفصل بين كل دور والدور الذي يعلوه أسقف من جذوع الأثل وجريد النخل، موضحًا أن السلالم الخشبية تستخدم في الصعود، وأحيانًا يحتاج الأمر إلى حبال، ويوجد فيه 3 نوافذ للتهوية والإضاءة والمراقبة، وفي أعلى المرقب مكان للمراقبة يمكن من خلاله رؤية جميع الاتجاهات، وكان يتعاقب عليه عدة رجال يسمون «الرقيبة» ممن يمتازون بحدة النظر.
عوامل التعرية
وأشار إلى أن المرقب تأثر بعوامل التعرية فتهدم جزء منه، وبقي الآن نحو 26 مترًا، وعملت إدارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399هـ على ترميمه، ثم رُمّم مرة أخرى في الأعوام الأخيرة، لافتًا إلى أن المرقب صمد نحو قرنين من الزمن، متحديًا عوامل التعرية وعبث البشر، وأسهمت جهود وزارة المعارف -آنذاك- في مجال الآثار والمتاحف، ممثلة في الوكالة المساعدة للآثار والمتاحف بترميمه وتسويره، وانتقل الإشراف عليه حاليًا إلى وزارتي السياحة والثقافة، اللتين عملتا على تطويره، كما أقيمت بعض البرامج والمناسبات حوله.