مشروع دموي
وأكد رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك، أن الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بإطلاق صاروخ باليستي وطائرة مفخخة استهدفت محطة وقود في حي سكني بمدينة مأرب، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً بينهم طفلة وإصابة خمسة آخرين، وكل ما سبقها من جرائم حرب ارتكبها الانقلابيون لن يفلت مرتكبوها من العقاب، وستلاحقهم دماء هؤلاء الأبرياء حتى اجتثاث مشروعهم الدموي والتدميري.
وأظهرت لقطات صورها تلفزيون «رويترز» جثتين مغطاتين جزئيا في مستشفى عسكري للطفلة ولرجل، قالت وزارة الداخلية: إنه والدها.
وقالت مصادر طبية بالمستشفى لـ«رويترز»: إن عدد القتلى ارتفع إلى 21، بعد أن كان العدد في وقت سابق 17.
بينما قالت كاثي ويسلي القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية مخاطبة الميليشيات «هذا الصراع غير الإنساني يجب أن يتوقف».
وكتب مايكل أرون السفير البريطاني لدى اليمن على «تويتر»: إن مشاركة الحوثيين بشكل جاد في الجهود الأممية من أجل التوصل لوقف إطلاق نار من شأنه «منع مثل هذه الخسائر المأساوية».
عمل إجرامي
وقدم رئيس الوزراء اليمني خلال اتصال هاتفي أجراه، أمس، بمحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، التعازي بالضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء هذا العمل الإرهابي والإجرامي للميليشيات الحوثية، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وذكرت «سبأ» الرسمية، «أن د. معين عبدالملك أوضح في الاتصال أن لجوء ميليشيات الحوثي كعادتها إلى استهداف المدنيين مع فشل تصعيدها العسكري وخطتها المدعومة إيرانياً للسيطرة على مأرب وما تكبدته من خسائر بشرية ومادية كبيرة، يعكس النهج الدموي لهذه العصابات الإجرامية التي تسعى إلى إفشال أي توجه نحو السلام، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يرقى إلى حجم المجازر الإرهابية والجرائم التي تتمادى الميليشيات الحوثية في ارتكابها يومياً ضد المدنيين والنازحين مستغلة هذا الصمت والتساهل الدولي».
ونددت السلطات في مأرب بالجرائم الإرهابية المتواصلة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق المدنيين والنازحين في المحافظة بشكل متعمد وممنهج.
إرهاب حوثي
وشدد مدير مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة عبد ربه جديع على ضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لحماية أكثر من 3 ملايين نازح ومقيم بمأرب من إرهاب الميليشيات ووقف جرائمها المروعة بحقهم.
وقال جديع: إن هذه الممارسات العدائية الحوثية الإرهابية بحق المدنيين والنازحين والممتلكات العامة والخاصة في محافظة مأرب هي جرائم حرب ولن تسقط بالتقادم.
ويشهد اليمن أعمال عنف برعاية إيرانية منذ اختطاف ميليشيات الحوثي للشرعية واستيلائهم على صنعاء في 21 سبتمبر2014، ما أدى لمقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وتسبب فيما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.