وفي فيديو مصور تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي كما نشره حميدتي على صفحتيه بـ«فيس بوك» و«تويتر»، خلال تأبين قيادي بحركة تحرير السودان التي يرأسها أركو مني مناوي حاكم إقليم دارفور يوم الجمعة، لفت دقلو إلى أن الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش يمكن أن يفكك البلد.
قوة كبيرة
وقال دقلو بحسب الفيديو الذي اطلعت عليه «اليوم»: «الدعم السريع مكون بقانون مُجاز من برلمان منتخب، وهو ليس كتيبة أو سرية حتى يضموها للجيش: مشددا بالقول: «إنه قوة كبيرة».
ويشار إلى أن إجازة الدعم السريع جاءت في عهد برلمان الحزب الأوحد، وهو المؤتمر الوطني الذي رأسه المخلوع عمر البشير وقتها، فيما قال قائد سابق بالجيش السوداني لـ «اليوم» طالبا حجب اسمه: إن الهوة اتسعت بين الجيش وحميدتي خاصة وأن الأخير أثار حفيظة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان عندما عقد اجتماعا لمجلس السيادة أثناء مشاركة القائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية في مؤتمر باريس، وهو الاجتماع الذي أعلن فيه قبول استقالة النائب العام وإقالة رئيسة القضاء، وهو ما رفضه البرهان خاصة وأنه يدعم الإثنين.
وحاول حميدتي بحسب القائد العسكري السابق، إقصاء دور الجيش السوداني الكبير في خلع البشير ودعم ثورة ديسمبر، متحدثا عن بطولاته - الشخصية - في عزل الرئيس السابق، كما سعى للإشارة إلى البرهان في تصريحاته بأنه لا يريده في القصر الرئاسي كنائب أول لرئيس المجلس.
موقف «الترويكا»
وتشير مصادر «اليوم» إلى أن دول الترويكا - أمريكا وبريطانيا والنرويج - تعمل على أن يكون عبدالعزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال - التي تنتظم بمحادثات سلام مع الحكومة الانتقالية هذه الأيام في عاصمة جنوب السودان هو نائب رئيس المجلس السيادي، مدللة على ذلك بعدم دعوته للمباحثات المنعقدة في جوبا.
وقال حميدتي وفقا للفيديو: إنه أصبح عدوا للشعب، وذلك بعد شيطنته بأنه حاز رتبة الفريق دون دخول الكلية الحربية السودانية، لافتا إلى أن الشارع ووسائل التواصل قد أطلقوا عليه «فريق خلا». وسعى دقلو أيضا لفتح علاقات خارجية جديدة مع تركيا، إضافة إلى تودده إلى أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، في محاولة لكسب تأييد سياسي جديد.
وكشف موقع خاص لناشط على صلة بجهاز المخابرات ويسمى بـ «مونتي كاروو» في تقرير نشره مؤخرًا: إن الجيش السوداني عمل على إبطال صفقة عسكرية بين تركيا والدعم السريع، تتمثل في مد الأخيرة بأسلحة وآليات متطورة من بينها مدافع مضادة للطيران وطائرات «درون». وبحسب «سودان تربيون» نفى الجيش وقوات السريع وجود أي خلافات بينهما، لكن القوتين أبقيا عناصرهما على وضع الاستعداد الشامل، تحسبًا لوقوع أي نزاع مسلح بين الطرفين.