أخبار متعلقة
تبدأ الرحلة لأغلب الانتقالات الكبيرة في ظل أزمة اقتصاد عالمية بمقدم عقد كبير ووعود من تحت الطاولة، ثم بصورة بانورامية تلف كل البرامج ومواقع التواصل، مع ابتسامة صفراء تخفي وراءها المستقبل المجهول.
أما الرحلة الفنية للنجم فتبدأ بذهول يعقبه تشتيت وعدم تركيز تحل بعده الإصابات ويعود احتياطياً فيثقل كاهل النادي بزيادة الديون، وحينها تتنامى فكرة التخلص منه بأقل التكاليف ليعش عقده مرحلة الشكاوى وغبنة التنازلات بينما يغيب عن الطرفين أي بوادر للوفاء وحفظ الجميل بينهما، إذ لا يوجد في المسيرة بين النادي والنجم لا عيش ولا ملح.
للأسف المشهد حدث وتكرر وما زال هو المتوقع في قادم الأيام، إلا أن بعض الأندية وكثيرا من النجوم ما زالوا يفكرون انتهاج هذه الطريق المنحدرة التي تضيع فيها الموهبة ويصبح النجم على قارعة طريق الإصابات، فلا يجد من يتحمل وجوده بالفريق فضلاً عن تحمل مصاريف علاجه والاهتمام برفع معنوياته والوقوف بجانبه ليعود، بينما الأندية بدلاً من أن تزيد من بطولاتها تزيد من غرقها في ديون لم تدع لها الحاجة.
يحق للاعب أن يفكر بمستقبله وزيادة مدخولاته فعمره الرياضي في النهاية قصير للغاية، لكن عليه أن يفكر بعقلانية وينظر للأمور من زوايا مختلفة فخسارة الروح والتركيز والجمهور وحب إدارته له، أشياء لا يمكن أن تعوضها ملايين نادٍ لم يوقع معه إلا لمزيد من المكايدة والاستعراض غير المرتكز على أسس فنية مبنية على الاحتياج.
فهناك أندية تشتري لاعباً مزدحمة خانته بأبناء النادي الأقل كلفة، فيدفع الفريق وشبابه والنجم المنتقل عشوائية الاختيار فتبدأ الكوارث التي لا نهاية لها.
وفي المقابل على الأندية المحافظة على نجومها بالمعقول من المال، وعندما يبدأ بمساومتهم بما لا يعقل وجب عليهم اتخاذ قرار (الباب يفوت جملاً) دون خوف من جمهور صار أكثر وعياً من بعض الإدارات للأسف.
توقيعي
احذر سوق (الوهم) فالرابح فيه مديون والخاسر فيه مغبون!