قررت أن أتخير موقفا من أرشيف القضايا العالقة استدعيه وأحلله بطريقة الكلمات المتقاطعة، تخيرت موقفا وبدأت استضيف معطياته واستحضرت ردات الفعل ومنحنيات أحداثه وجدته يوجد التفسيرات ويملأ الحقول حقلا إثر حقل وتقاطع في أكثر من زاوية مظهرا حقائق كانت جلية وهنا اتضحت الثغرة، التي بسببها اختلت الأحكام فقد تنكرت بأقنعة الأفعال، تلك الثغرة كان من السهل اتقاؤها، فأنا مَنْ أوجدها وكان مصدرها «كنت أعلم ولكني أوهمت نفسي».
أعجبتني الفكرة، استدعيت موقفا آخر وبدأت أحلله ووجدت نفس الثغرة، موقف ثالث ورابع وخامس ياللعجب نفس المعنى، وإن اختلفت الكلمات «كنت أعلم أنه مزيف لكني أقنعت نفسي بأنه حقيقي»، «كنت أعلم أنه كاذب ولكني رأيت أنه يتجمل»، «كنت أعلم أنه يتتبع مصلحته وصدقت أنه صافي الود لي»، مواقف إثر مواقف ابتسمت لها فقد قادتني أخيرا لوجهتها وأوصلتني لغايتها أن اكتشف الخلل، الذي بتعديله ستتقلص المواقف المشابهة، التي تأخذ من أيامي حيزا لا يستهان به، علمتني هذه اللعبة الفكرية الذهنية الشيقة أن أفهم المعطيات جيدا، وعلى إثرها أصادق القرارات وأطبق الأحكام بقانون «أعلم ولن أتوهم» لأنهي كثيرا من مواقف الحياة العالقة، التي توصلت بالقرائن لفك شفراتها وحل مفرداتها.
ALAmoudiSheika@