هل هي «تعليمات الوزير»؟

تستغرب من تصرفات (البعض) أو لنكن واقعيين (الغالبية) ممن يحملون مسمى ((المتحدث الرسمي ومسؤول التواصل)) في جهة من الجهات أي جهة سواء وزارة أو قطاع خاص أو ((هيئات)) كونه يتعامل «بتعالٍ» على المتصلين، والمراجعين، والفاعلين، والجمهور بشكل عام، وأصحاب الأفكار والمشاريع، ومن كانت بينهم وبين الوزارة أو الهيئة أو الجهة تعامل وأضحت المواضيع والمعاملات تحال إلى مكتب سعادته ونجد أن الغالبية من المواضيع يفترض أن يكون للمتحدث الرسمي دور وللعلاقات العامة دور، وهذا المنصب أصبح يشمل الإعلام والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي ومسؤول التواصل..!
فتجده يتهرب من الرد ولا يتجاوب و«يطنش» كثيرا بتعامل فوقي لا ينم عن أخلاقيات المهنة، ولا عن دراية و«ثقافة الجهة» ولا «الوزير».. فهل هي (تعليمات الوزير)..؟
وهل هذا الشخص أو ذاك يمثلون الوطن حقا؟؟
وهل لدى «الوزير» معلومات عن تلك التصرفات وظل ساكتا؟؟
إذا كانت الإجابة بـ«نعم» فتلك مصيبة وإذا كانت بـ «لا» فالمصيبة أعظم.. كون الوزارة في وادٍ والوزير في وادٍ آخر.. والإدارة في اتجاه معاكس لما يجب أن تكون عليه القيادة..!!
الوزارة فن والقيادة فن والإدارة فنون ومن يتعامل مع الآخرين ويمثل الجهة يجب أن يتحلى بالعديد من المزايا، أولها حسن الخلق وثانيهما فنون الرد وثالثهما التعامل بأريحية مع الآخر أيا كان، والرابعة عدم التجاهل والخامسة الابتسامة واختيار الأوقات المناسبة للاتصال والرد الحسن المهذب، والسادسة يجب أن يعلم ويدرك أنه لا يمثل نفسه بل الجهة والوطن فهو واجهة لهذا المكان وممثل لهذه الهيئة أو الوزارة أو الجهة وما تصرفاته السلبية إلا انعكاس عليها وعلى المسؤول الأول فيها..!
أتمنى من المسؤولين التأني باختيار من يمثلهم والجهات ومن يقوم بدور المتحدث الرسمي ومسؤول التواصل ومن يعمل في الإعلام ويتعامل معه، ومن يقوم بدور العلاقات العامة وأن يهتموا جيدا بصناعة الفكر والمحتوى قبل كل شيء.
ما نلاحظه من البعض هداهم الله سلبية إلى أبعد حد، فهل نرى تحركات وتغييرات جذرية من قبل الوزير لينفي عن نفسه التهم.
salehAlmusallm@