وثمن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، قرار المملكة في قصر إتاحة التسجيل للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442هـ للمواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك في ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا وظهور تحورات جديدة، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة الذي يترجم حرص حكومة المملكة الرشيدة علو إقامة شعائر الحج بشكل آمن.
فيما أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالتدابير المعلنة لأداء شعيرة الحج واقتصاره على فئات محددة، مشيرا إلى أن المملكة وفرت اللقاحات للجميع دون استثناء.
وثمّن العناية القصوى التي توليها المملكة لصحة ضيوف الرحمن وسلامتهم، وبذل العناية اللازمة لهم، عاداً ذلك النهج الذي عكفت حكومة خادم الحرمين الشريفين على اتباعه منذ منحها الله شرف خدمة الحرمين الشريفين، ومنوهاً بالتوسيعات العملاقة للمشاعر المقدسة، والقدرات الكبيرة التي تملكها المملكة لتنظيم الحج في أشد الظروف.
وأشاد مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بالقرار وقال: إن قرار السُلطات السعودية قرارٌ حكيم يراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما يعكس وعي وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين "حفظهما الله"، في خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتيسير عليهم والحفاظ على سلامتهم والعمل على حمايتهم من خطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء.
وأضاف أن قرار المملكة إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بالداخل لمواجهة انتشار فيروس كورونا، يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن، ويأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
كما أعربت الإمارات والكويت والبحرين عن ترحيبها بقرار المملكة.
وأكد وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، في تصريح له، أن دولة الإمارات تؤيد المملكة في الخطوات والإجراءات كافة التي تتخذها في إطار جهودها الدؤوبة لمكافحة جائحة فيروس" كوفيد - 19 " والحد من انتشارها وحفظ وسلامة أمن الحجاج والمجتمع.
وأشادت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم بالجهود الكبيرة والمقدرة التي تبذلها المملكة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وحرصها الشديد على سلامتهم وتسخير جميع الإمكانيات لراحتهم.
كما أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني الشيخ خالد بن علي آل خليفة، أن هذا القرار جاء حافظاً لشعيرة الحج، وملبياً لمقتضيات الضرورة الشرعية التي تحفظ النفس البشرية، وداعماً للمتطلبات والمعايير الدولية لمكافحة هذا الوباء. مؤكدا دعم البحرين ومساندتها المستمرة للمملكة في كل ما تتخذه من قرارات وإجراءات تضمن سلامة وأمن وصحة حجاج بيت الله الحرام.