مشيرا إلى استمرار قصف ميليشيا الحوثي للمناطق المدنية بمحافظة مأرب وسقوط عدد كبير من النساء والأطفال وكذلك هجماتها على مخيمات النازحين مما اضطر عدد كبير منهم إلى النزوح إلى مناطق أخرى.
وقال مصطفى إن استمرار هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب سيؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر من التي تمر بها اليمن اليوم بالرغم من أن هناك مبادرة سلام مطروحة من قبل الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية وقد وافقت عليها الحكومة الشرعية إلا أن الميليشيات ورغم الوساطات المتعددة لم تقبل بها حتى اليوم.
من جهته استنكر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، التحركات الاستفزازية للنظام الإيراني في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، إذ زار ضابط فيلق القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، والذي يشغل منصب سفير طهران لدى الحوثي، جامعة صنعاء مشرفا على المناهج ومخرجات المراكز الصيفية.
وأوضح الإرياني، أن ايرلو يواصل التحرك في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي كحاكم فعلي، يزور المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس، ويشرف على مخرجات المراكز الصيفية، وتحريف المناهج في مختلف المراحل الدراسية، وتجريف الهوية اليمنية والعربية.
وأشار إلى أن زيارته لعدد من كليات جامعة صنعاء، تأتي ضمن المخطط الإيراني الذي تنفذه ميليشيا الحوثي لتسميم عقول النشء والشباب وتعبئتهم بالأفكار الطائفية الدخيلة والمستوردة من إيران، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات لقتل إخوانهم اليمنيين واستهداف الجوار، وتهديد المصالح الدولية.
وأضاف الإرياني: "إن استفزازات النظام الإيراني تؤكد مضيه في انتهاك السيادة اليمنية، وتجاوز القرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وفي مقدمتها القرار 2216، وانتهاج مسار تصعيدي في تحد سافر لإرادة المجتمع الدولي والجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة وإحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث".
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بممارسة الضغط الكافي على النظام الإيراني لوقف تدخلاته السافرة التي تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، وتقوض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، وتشكل انتهاكا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية.