وكرّم سموه الفائزين في مسارات تحدي أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي على الشكل التالي: في مسار الحج والعمرة فاز كل من تطبيق "أرشدني" من جامعة جدة، الذي يهدف إلى إلزام جميع الحملات المعتمدة في الحج والمصرح لها بالتسجيل فيه ليسهل على الحاج اختبار الحملة المناسبة له، كما يقوم بتنظيم الحشود من خلال إرسال تصاريح تسمح للحاج بالذهاب لأي مشعر من مشاعر الحج لأداء نسكه ومتابعته.
كما ربح في ذات المسار، تطبيق "التجويد الرقمي" من جامعة أم القرى والهادف إلى أتمتة مراقبة رحلة الحاج والمعتمر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
فيما كسب في مسار الخدمات كل من تطبيق "سالك" من جامعة الملك عبد العزيز لتوظيف التقنية في تطوير نظام مروري يخدم المجتمع بإدارة المركبات، وتحقيق رؤية المملكة 2030 في التحول الرقمي وتحسين جودة الحياة، وتطبيق و"دُري" من جامعة أم القرى كطاقة بديلة لإضاءة منطقة مكة المكرمة من خلال تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية.
وفي مسار السياحة تفوق كل من تطبيق "جدول" من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وهي منصة موحدة قائمة على الأتمتة والمعلومات تسمح للمستخدم بتخطيط رحلته بالكامل بناء على رغباته الشخصية المتعلقة بالأماكن والوجهات السياحية في المملكة، و تطبيق "أومأ" من جامعة جدة لتطوير التجربة السياحية باستخدام تقنية الواقع المعزز، لرؤية مشاهد ومعلومات ثلاثية الأبعاد على المعالم الأثرية والتاريخية المنسية.
وشهد سمو الأمير خالد الفيصل الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "الإعلام والإعلان والخدمات في ظل الرقمنة"، تحدث فيها كل من معالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومعالي مدير مركز المعلوكات الوطني الدكتور عصام الوقيت، ورئيس جامعة الملك عبدالله للعوم والتقنية الدكتور توني تشان، ورئيس تحرير صحيفة الوطن عثمان الصيني، والرئيس التنفيذي لشركة العربية للإعلانات الخارجية محمد الخريجي، أدارها مفرح الشقيقي.
وأكد الدكتور مشاط خلال الجلسة أن حج هذا العام سيشهد نقلة نوعية في استخدام البطاقة الذكية لتكون رحلة الحاج من بدايتها حتى نهايتها بشكل رقمي، كاشفًا عن تسجيل أكثر من 450 ألف طلب عبر البوابة الإلكترونية التي أطلقت قبل عدة أيام.
وأوضح الدكتور الوقيت أن التقنية تلعب دورًا محوريًا في كل مجالات الحياة، مشيرًا إلى أن هيئة الاتصالات عملت على خدمة ضيوف الرحمن من خلال الأنظمة الرقمية قبل وصولهم إلى المملكة، مشيدًا بتجربة الهيئة مع وزارة الحج والعمرة في رمضان الماضي عن طريق تصاريح العمرة والدخول إلى الحرمين الشريفين والتي أثبتت ولله الحمد نجاحها، كاشفًا وجود أفكار لتسهيل أعمال وزارة الحج في التفويج والبطاقات الذكية وكاميرات المراقبة التي تسهم في خدمة الحجيج، إضافة إلى مبادرة تفعيل الذكاء الاصطناعي في كاميرات المراقبة للبحث عن المفقودين والتي تعزز العمليات الأمنية.
ونوه الدكتور تشان بأن الجامعة وبالشراكة مع إمارة مكة نفذت تحدي "كاوست" الذي نتج عنه العديد من المخرجات التي تعزز التحول الرقمي.
وأفاد رئيس تحرير صحيفة الوطن، أن التحول الرقمي في الصحافة طال المحتوى الإعلامي، مؤكدًا أن المنتج الرقمي "الصحيفة الورقية" لن ينتهي لوجود قراء يفضلون القراءة عبر الصحف إضافة إلى المعلنين.
وسجلت فعاليات أيام مكة للبرمجة والذكاء الاصطناعي خلال الأيام الثلاثة الماضية تجمّع 30 فريقًا من الطلاب والطالبات يمثلون 11 جامعة وكلية من محافظات منطقة مكة المكرمة والبالغ عددهم أكثر من 90 مشاركًا ومشاركة، قدموا من خلالها عددًا من المشاريع.
وتعد هذه الفعاليات إحدى فعاليات المبادرات الريادية لملتقى مكة الثقافي في موسمه الحالي تحت عنوان "كيف نكون قدوة في العالم الرقمي"، في قبة جدة، والتي انطلقت ضمن فعاليات معرض مشروعات منطقة مكة الرقمي الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، بحضور نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز "الأربعاء" الماضي.
يذكر أن إمارة منطقة مكة المكرمة ولأول مرّة توحد ختام برامج وفعاليات الإمارة في أسبوع واحد، وسينظم سنويًا، وتشارك فيه جميع الجهات الحكومية والأهلية والمجتمع في المنطقة.