وقال الدكتور القصبي: إن اجتماع اليوم هو استمرار للجهود الرامية لتطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، بما يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها عالمنا العربي في مختلف الملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية نظرًا لمركزيتها بالنسبة للأمة العربية.
وأضاف : لا يخفى عليكم التطورات الخطيرة في الملف الفلسطيني التي نتجت عن الإجراءات الإسرائيلية التي أثارت مشاعر المسلمين حول العالم في منطقة باب العامود، والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح.
وشدد معاليه على أن ذلك يحتم على المسؤولين عن الإعلام العربي تبني رؤية مشتركة لزيادة وعي المجتمع الدولي، وضرورة العمل على إحياء عملية السلام التي تحقق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وأشار الدكتور القصبي إلى أن جائحة كورونا وما فرضته من تحدٍّ واختبارٍ غير مسبوق لقدرات الدول ومؤسساتها الإعلامية في مواجهة هذه الجائحة قد اقتضت بذل جهود مضاعفة، بالتنسيق مع المسؤولين في القطاعات الصحية في البلدان، من أجل إيصال الرسائل الحقيقية عن الفيروس، وطرق الوقاية منه.
وقال: إن استمرار الجائحة وظهور متحورات منها يفرض علينا زيادة الإجراءات الاحترازية للوقاية منها، ومن هذا المنطلق جاء قرار المملكة باقتصار حج هذا العام على عدد محدود من المقيمين في المملكة لضمان عدم تفشي الفيروس وحرصاً على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام وإقامة الشعيرة على نحو آمن صحيا.
وجدد معاليه التأكيد باسم وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية التزام الوزارة والهيئات التابعة لها بتسخير جميع إمكاناتها المتاحة لأي عمل أو جهد يسهم في تطوير العمل الإعلامي العربي المشترك، ويحقق آمال وطموحات قياداتنا وشعوبنا العربية، التي تنتظر منا الكثير من العمل والإنجاز.
وأعرب عن الشكر والتقدير لجمهورية العراق الشقيقة على توليها رئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة العادية الـ"٥١"، وما حققته أعمال المكتب تحت رئاستها من نتائج ستسهم في رفع مستوى التعاون الإعلامي العربي المشترك.
كما شكر أعضاء اللجنة الدائمة للإعلام العربي، وقطاع الإعلام والاتصال بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على جهودهم المبذولة للإعداد لاجتماع المكتب التنفيذي في دورته الثالثة عشرة وانعقاد مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الـ٥١.