ويعد المؤتمر من الأحداث الثقافية المهمة في العالم العربي، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" مرّة كل سنتين، وتستضيف فيه الدول الأعضاء البالغ عددها 22 دولة، وذلك لتعزيز تبادل الثقافات ومد جسورها بين أقطار الدول العربية. وقد تولت المملكة رئاسة المؤتمر سابقًا في عام 2015م في دورته 19 تحت شعار "اللغة العربية منطلقاً للتكامل الثقافي الإنساني".
وتأتي استضافة المملكة العربية السعودية لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، امتداداً لجهودها المثمرة في مجالات التربية والثقافة والعلوم على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتأكيداً لحضورها الثقافي البارز الذي ينطلق من اهتمام ودعم سمو وزير الثقافة.
وأثبت القطاع الثقافي في المملكة مدى استعداده وجاهزيته غير المسبوقة في إعداد وإيجاد جُملة من الأنشطة والمبادرات والفعاليات الثقافية رغم الظروف الصعبة التي كان يمر بها العالم جرّاء جائحة كورونا، وبما يعكس اهتمام المملكة الكبير في كل ما يتعلق بالنشاط الثقافي، ودورها العميق في تحقيق رؤى الدول العربية وتعزيز تقارب شعوبها وتوفير المزيد من فرص التعاون المشتركة من خلال الثقافة.