«التكهنات بأن السلطات الصينية ستتخذ مثل هذه الخطوة دفعت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع، يوم الثلاثاء الماضي»تخطط الصين للإفراج عن الاحتياطيات الوطنية من المعادن الصناعية الرئيسية في محاولة لكبح جماح أسعار السلع المرتفعة، التي يدعمها استئناف النشاط الاقتصادي العالمي.
وكانت التكهنات بأن السلطات الصينية ستتخذ مثل هذه الخطوة قد دفعت أسعار النحاس إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أسابيع، يوم الثلاثاء الماضي، ويخشى المستثمرون من أن إدارة بكين قد تطلق قريبًا حملة أوسع لتهدئة الأسعار المرتفعة.
وقالت الوكالة الحكومية إنه سيتم الإفراج عن الاحتياطيات لصالح شركات معالجة وتصنيع المعادن غير الحديدية، وذلك من خلال إقامة مناقصة عامة.
وجاء تحرك بكين بعد أن قال المسؤولون الصينيون مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة، إن ارتفاع المعادن الصناعية تجاوز الخطوط الحمراء هذا العام. وقال مجلس الدولة، الذي يمثل مجلس الوزراء الصيني، الشهر الماضي، إنه سيتخذ خطوات لضمان إمدادات كافية وأسعار مستقرة للسلع الأساسية، وحذر المنظمون في السابق ممثلي الصناعة من إمكانية اتباعهم نهج عدم التسامح مطلقًا مع التلاعب بالسوق أو اكتناز المعادن.
وعقب ما أعلنته الصين، تراجع عقد النحاس المستقبلي القياسي لمدة ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن عن المكاسب السابقة التي حققها، وانخفض بنسبة 0.15٪، ليصل إلى 9555 دولارًا للطن المتري، أمس الأربعاء، بعد انخفاضه بنحو 4٪ يوم الثلاثاء الماضي.