هطول الأمطاروقال محلل المركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل لـ«اليوم»: تستمر الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار حتى نهاية الأسبوع الجاري -غداً الجمعة-، مع شبه انعدام في مدى الرؤية الأفقية، بسرعة رياح تصل إلى أكثر من 60 كم/ساعة برياح شمالية - شمالية غربية مع ارتفاع في درجات حرارة يصل إلى 47 درجة مئوية على بعض المحافظات، وتنكسر حدة درجات الحرارة على المناطق الغربية من المملكة وتعود الأجواء الى معدلاتها الطبيعية وتزداد فرصة هطول الأمطار على المرتفعات الجنوبية والجنوبية الغربية من متوسطة إلى غزيرة على مرتفعات منطقة عسير والباحة وجازان.سحب رعديةوأضاف العقيل: يتوقع اليوم الخميس تكوّن سحب رعدية ممطرة مصحوبة برياح نشطة على مرتفعات جازان، عسير، الباحة تمتد إلى مرتفعات مكة المكرمة. في حين يستمر نشاط الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على المنطقة الشرقية وأجزاء من منطقتي الرياض والحدود الشمالية. كما تنشط الرياح السطحية على سواحل منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
توخي الحذروأكد مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي، أن العمل جارٍ على مدار الساعة لحين الانتهاء من إزالة الرمال وتأمين الحركة المرورية. مشيرا إلى توفير 74 بلدوزرا و128 شيولا، و136 قلابا، بالإضافة لعدد من المعدات الأخرى، وجارٍ تدعيم العمل بها لنقل وترحيل الرمال بعد هدوء العاصفة. مؤكدا تأمين كل المواقع بوسائل السلامة اللازمة إلى حين الانتهاء من إزالة الرمال، مطالباً قائدي المركبات بتوخي الحذر خلال هذه الفترة الحرجة.
زيادة التشجيروأشار المواطن يحيى الفيفي إلى أن موجة الغبار تشتد مع دخول فصل الصيف، وتتسبب موجات الغبار والعواصف الرميلة بالعديد من المشاكل ولعل أبرزها ما يحدث في الطرق السريعة وزحف الرمال على الطرق مما يعرقل حركة السير ويسبب العديد من المشاكل في السيارات، ونطمح لزيادة التشجير على هذه الطرق، خاصة طريق مطار الملك فهد، الذي يعتبر الشريان الرئيسي للمنطقة الشرقية وبوابة المسافرين. مساحات خضراءوقال المواطن يوسف الفردوس، إن موسم الغبار يسبب العديد من المشاكل الرملية وزحف الرمال على الطرق السريعة وعدم تشجير الطرق وزيادة المساحات الخضراء أهم أسباب ذلك مع الشكر على الجهود المبذولة لوزارة النقل بالشرقية على إزالة هذه الرمال، وبالأخص طريق مطار الملك فهد بالدمام. انكشاف التربةوبيَّن الأكاديمي والمستشار البيئي د. عبدالرحمن الصقير، أن العواصف الغبارية مظهر من مظاهر انكشاف التربة وتدهورها وازدياد حدة التصحر، لافتا إلى أن تدهور الغطاء النباتي من أهم أسباب توسع ظاهرة التصحر وتفاقمها والنتائج المترتبة على ذلك، موضحا أن الغطاء النباتي بكل طرزه «أشجار وشجيرات وحشائش» يعمل على تثبيت التربة وزيادة تماسكها، وبالتالي تقليل تطاير حبيبات التربة عند هبوب الرياح، لذلك أطلق كثير من دول العالم مشاريع تشجير ضخمة لوقف تمدد الصحاري وتقليل حدة العواصف الترابية ذات الآثار الصحية والاقتصادية والبيئية السيئة، وتأتي مبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر العملاقتان كأكبر مشاريع تشجير في العالم تحقيقا لأهداف رؤية 2030، التي أولت التصحر وتبعاته الخطيرة اهتماما خاصا بما يكفل تحسين جودة الحياة والحفاظ على الموارد الطبيعية وصيانة البيئة.
رياح البوارحوأكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك د. خالد الزعاق، أن الأيام الجارية تشهد موسم رياح البوارح الحارة والجافة والمثيرة للغبار والأتربة الزاحفة، خاصة على المناطق الشرقية والوسطى من السعودية والكويت، ويستمر هذا الموسم 60 يومًا على شكل موجات تشتد في الظهيرة وتخف في الليل. ولفت إلى أن أمس الأربعاء يعد أول موسم التوبيع وهو ثاني نجوم مربعانية القيظ وقبل دخوله تنشط رياح البوارح المثيرة للغبار والأتربة على جنوب العراق والكويت والمناطق الشرقية والوسطى من السعودية، التي نعيشها حاليًا، وفيه أطول نهار وأقصر ليالي السنة، وبداية موسم الغبيرة على جازان ومدته 13 يومًا.