والأخلاق الإسلامية هي الأخلاق التي حث عليها الإسلام وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وللأخلاق دور كبير في تغيير الواقع الحالي من العادات السيئة إلى العادات الحميدة لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) بهذه الكلمات البسيطة حدد النبي صلى الله عليه وسلم الغاية من بعثته لإتمام مكارم الأخلاق في نفوس أمته والبشرية جمعاء والتعامل بمبادئ حسن الخلق.
الأخلاق الإسلامية هي الأخلاق والآداب التي حثنا عليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية وما أودعه الله سبحانه وتعالى بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من الرقة والرأفة واللطف والسماحة حيث قال الله سبحانه وتعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم مضرب المثل بالدلالة القاطعة في سمو خلقه ورقي تعامله ولا سيما مع المرأة وهو القائل (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي). ونال هذا الخلق الرفيع العظيم وأدبه ربه، ولا يوجد ذلك في أرقى وأكبر الأكاديميات ولا الجامعات ولا على أيدي مربين أو مربيات ودعا النبي صلى الله عليه وسلم وحثنا على الأخلاق وقال (وخالق الناس بخلق حسن).
وتعتبر لائحة الذوق العام أداة لتوعية الناس وليس فقط فرض عقوبات وغرامات لكل من يخالف آداب وسلوكيات وبنود اللائحة التنفيذية للذوق العام والحد من التصرفات والسلوكيات السلبية التي أصبحت غير مقبولة ويأتي دورنا الإعلامي لتعزيز مفاهيم الذوق العام ومظاهر السلوكيات الإيجابية وإبراز انعكاساتها على حياة الناس ورفع المستوى الوعي الاجتماعي.
ومن أهم هذه الأخلاقيات التي ندعو لها السماحة وهي أحد نواتج الأخلاق الإسلامية حين نجد إنسانا سهلا ميسرا يتنازل عن حقه أو جزء من حقه ليحل مشكلة هو طرف فيها أو ليطوي صفحة طال الحديث فيها ولا يتعدى على حق أحد ولا يلهث في المطالبة بحقوقه، ذلك هو الرجل السمح وتلك هي السماحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى) وليكن شعارنا ما قاله الإمام الشافعي رحمه الله:
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ودافع ولكن بالتي هي أحسن.
[email protected]