كما أطلق المركز خلال شهري شبعان ورمضان الماضيين عبر ستين ركنا ترويجيا في أنحاء المملكة، حملة «تعرف وساهم» والتي تعد واحدة من أهم الحملات الإنسانية التي تقدم العون لملايين المحتاجين في عدة دول حول العالم، إذ تهدف إلى إبراز دور المملكة الإنساني، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة، وكذلك زيادة عدد زوار بوابة التبرعات الإلكترونية وجمع التبرعات المالية للمحتاجين. وقد تناولت مشاريع قطاع الغذاء توفير وتوزيع السلال الغذائية، أما قطاع الإيواء فقد ركز على خيام الإسكان وحقائب الدفء الشتوي والمواد الضرورية غير الغذائية. وعلى ضفاف أخرى اتسعت مشاريع القطاع الصحي لتشمل جراحات العيون والقلب والجراحات المتخصصة وغسيل الكلى والتطعيمات للأطفال وكذلك الأطراف الصناعية والأجهزة الطبية. ليس ذلك فحسب، بل يتكفل المركز في مشاريع قطاع التعليم برواتب الكوادر التعليمية والحقائب والتجهيزات المدرسية وكفالة الأيتام، وتمكين الأسر زراعيا، ومن المهن الحرفية. وذلك معطوف على سعي قطاع المياه إلى حفر العديد من الآبار لتلبية احتياج ومساعدة تسعين ألف مستفيد في دول عدة.
أختم بالقول إن المملكة في ظل سعيها الحثيث لرفاه وسعادة كل من هم على أرضها الكريمة، لم تغفل عينها عما يمر به الإنسان في شتى بقاع العالم من الكوارث والملمات، ولم تنشغل أذنها على سماع أصوات الاستغاثات، بل هبت للمؤازرة ارتكازا على دينها ودستورها وفق أجل صور الإحسان، وها هي اليوم عبر حملة المركز «تعرف وساهم» تؤكد أن أبناءها شركاء معها في المواقف الإنسانية، ومبادرون في تبني الأعمال الخيرية، وأنا على يقين تام أنهم سيتسابقون حتما كما هو نهجهم لمد اليد البيضاء، وسيتدافعون قدما كما هو تاريخهم لنسج معمارية العطاء.
@azizmahb