امتداد لمسيرة الخدمات المتكاملة
أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالمدينة المنورة مؤيد أبو عنق أن ما يوليه سمو ولي العهد -رعاه الله- من اهتمام كبير للقطاع الصحي في المملكة لتوفير الخدمة الطبية وتطوير القطاع الصحي وخدماته في مختلف القطاعات من أجل الوطن والمواطن، يأتي ضمن رؤية سموه لتوفير رعاية طبية وفق أرقى المعايير، خاصة مع التطور الذي تشهده قوات الدفاع في عصرها الذهبي وفقاً لتطلعاتها المستقبلية تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تتضمن تحقيق التفوق والتميز لمنسوبي الوزارة.
وبين أن تدشين سموه عدداً من المشروعات الطبيَّة التطويرية، من بينها مشروع إنشاء مركز القلب في مستشفى القوات المسلحة بالشمالية الغربية، بسعة تصل إلى 130 سريراً، وتوسعة مستشفى الأمير سلطان للقوات المسلحة بالمدينة المنورة، التي سترفع السعة السريرية إلى 100 سريرٍ، فيما تضيف التوسعة عشر وحدات للعناية المركَّزة، وغرف عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبيّة، وأقساماً للطوارئ، والأشعة والمختبر، والصيدلية، وبنك الدم، يواكب التطور والتقدم في الرعاية الصحية المقدمة لهم وزيادة المرافق التي تقدم العلاج لمنسوبي قوات وزارة الدفاع وذويهم، وهو يوازي ما آلت إليه الخدمات الصحية في المملكة من تطور وتحسن مستمر أظهر ذلك من خلال التعامل مع الجائحة بتضافر القطاعات الصحية في المملكة.
وأكد أن هذا الدعم السخي هو امتداد لمسيرة الخدمات والمشاريع الصحية، حيث سيمكنها من التوسع في تقديم خدمات الرعاية التخصصية للمواطنين والمقيمين وتسهيل سرعة الحصول عليها وتحقيق المزيد من التطور وتحسين جودة الخدمات الصحية وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير والمتطلبات الطبية والفنية والتقنية التخصصية، ويأتي تدشين سموه الكريم لهذه المشاريع دعما قويا لقطاع الرعاية الصحية لبذل المزيد من الخدمات الصحية للمواطنين ومنسوبي الدفاع وذويهم.
سطر جديد من رواية الحلم السعودي
بين الكاتب والباحث السياسي صالح السعيد أنَّ الغاية الوطنية للمملكة هي المحافظة على سيادتها وأمنها ووحدتها ونموها واستقرارها، وحماية الحرمين الشريفين وقاصديهما، وفي سبيل ذلك جاء تدشين سمو ولي العهد للعديد من المشاريع السكنية والصحية تماشيًا مع توجيهات، ورؤية سمو وزير الدفاع، والدعم اللامحدود في توفير جميع الاحتياجات السكنّية لمنسوبي وزارة الدفاع، وذويهم، وإطلاق المبادرات، والمشاريع الإسكانّية التي تلبي تطلعاتهم، وتسهم في تعزيز وتطوير البيئة السكنّية لهم، موضحا أن اللسان يعجز عن حصر حسنات رجل الرؤية قائد الشباب ولي عهد المملكة سمو الأمير محمد بن سلمان، فالحروف أمام هذا الكبير اسماً ومقاماً وعملاً وفكراً وطموحاً تقف حائرة، فأينما أبحرت فستظل ناقصة وكيفما التبست فستظل عارية، فاسمه الاختصار الوحيد والمفيد لكل نجاح وتميز.
وأكمل «ما المشاريع التي دشنت أخيراً لأحد أهم قطاعات الدولة ممثلة بوزارة الدفاع إلا سطر جديد من رواية الحلم السعودي الجديد»، موضحا أن تدشين المشاريع الطبية الجديدة يُعدّ إضافة مميزة، وبصمة بارزة في مجال تطوير الرعاية الصحّية الشاملة والمتكاملة في مستشفيات القوات المسلحة، ويعكس ما وصلت إليه من تقدم طبي، كما يُعدّ مكملًا للدور الصحي الذي تقدمه كافة القطاعات الصحّية في وطننا المعطاء، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
مشاريع تنموية شاملة
قال رئيس قسم التخطيط العمراني أستاذ الإسكان المشارك في جامعة الملك سعود د. وليد الزامل إن المشاريع السكنية تصب في صالح منسوبي وزارة الدفاع وأسرهم وتحقق لهم الاستقرار ومما هو معلن عنه أنها ستكون موزعة على 6 مناطق، وهذا يعطي نوعا من التوزيع الأمثل لهذه المشاريع وأنها تكون قريبة من المرافق العامة.
وأضاف: من الوضح أنها مشاريع تنموية كاملة أي أنها تخرج من منظور المسكن أو المشروع السكني إلى مفهوم أوسع، بمعنى أنها مشاريع متكاملة تتضمن الخدمات والمرافق الترفيهية و البنية التحتية المتكاملة، وتحقق نوعا من الاستقرار والرفاهية لمنسوبي وزارة الدفاع وهي خطوة تتماشى مع توجهات الرؤية الوطنية في تحقيق الاستقرار للأسر وتوفير المسكن الميسر للمواطن السعودي.
توفير بيئة جاذبة للمستفيدين
أشاد المحاضر في القيادة الاستراتيجية في القطاع العقاري د. ماجد الركبان، بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله على توفير المشاريع الإسكانية لمنسوبي قوات وزارة الدفاع، وهو ما يعكس اهتمام وتقدير القيادة الرشيدة لدور الوزارة وتفانيها لخدمة الوطن.
وأضاف إن توفير الاحتياجات الإسكانية والمشاريع وإطلاق المبادرات هو من ضمن سلسلة متكاملة من المبادرات المتعددة في رؤية 2030 التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأسري والاجتماعي لمنسوبي الوزارة، إذ جرى توفير 3797 وحدة سكنية لمنسوبي وزارة الدفاع وذويهم موزعة على 6 مناطق بمساحة إجمالية تقدر ب83 مليون متر مربع، مبينا أن مشاريع وزارة الدفاع تتميز بتغطيتها لمناطق المملكة وبمواصفات ذات جودة عالية وفق أعلى المعايير في التصميم والتنفيذ وهو ما سيساعد في استدامة الاستفادة منها لوقت طويل ويقلل من مصاريف الصيانة.
وأكد أن القيادة تحرص أن تكون مشاريع وزارة الدفاع متكاملة الخدمات من ناحية سكنية وطبية وتعليمية وهو ما يساعد على توفير بيئة جاذبة للمستفيدين من مرافقها، مختتماً حديثه بتقديم الشكر للقيادة الرشيدة على تلمس حاجات هذا القطاع الغالي على قلوبنا بما فيهم أسر الشهداء، سائلا الله -عز وجل- أن يحفظ بلادنا وقادتها وأن يرحم شهداء الوطن الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الدفاع عنه وعن مقدساته.
استثمار متطور يضمن الاستدامة
ذكر الباحث في مركز الملك فهد للبحوث الطبية د. فيصل الحريري أنه في ظل النهضة الحضارية والتنمية الشاملة التي نعيشها في المملكة العربية السعودية، يحظى القطاع الصحي باهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأمر الذي يجسد مدى الدعم والاهتمام بهذا القطاع التنموي والحيوي وتوفير الخدمة التي يحتاجها المواطنون وفق أعلى المعايير.