ومضى يقول: ارتفعت أسعار تلك المعادن بشكل حاد منذ أوائل العام الماضي، لكن الاقتصادات اللاتينية لم ترتفع معها.
وتابع: من المتوقع أن تنكمش اقتصاداتها بنسبة 1 % هذا الربع مع نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 5 %.
وتساءل عن سبب الانفصال المفاجئ الذي حدث بين حركتي المؤشرين البيانيين اللذين كانا مرتبطين، لأسعار السلع الأساسية مقابل نمو الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا اللاتينية.
وأجاب بقوله: الوباء والشعبوية، مضيفا: توجد 7 من أعلى 10 معدلات وفيات في العالم بسبب الوباء في أمريكا اللاتينية، وتؤجج الحصيلة التأييد للسياسيين المناهضين لشاغلي السلطة في فترة انتخابية مزدحمة بشكل غير عادي، حيث أجرت 11 دولة لاتينية انتخابات هذا العام، وتليهما البرازيل وكولومبيا العام المقبل.
وأردف: في كثير من الحالات، كان اليمين في السلطة عندما تفشى الوباء، لذا فإن السخط المتزايد يفيد المرشحين من اليسار أو أقصى اليسار.
ونبه إلى أن ماركسي لينيني سيكون الرئيس القادم لبيرو، كما أن شيوعيا في تشيلي من بين المرشحين البارزين ليحلوا محل سيباستيان بينيرا من يمين الوسط.
ومضى يقول: تعمل الاحتجاجات العنيفة ضد حكومة كولومبيا على تحسين الفرص أمام منافسيها اليساريين، في البرازيل، يساعد موقف اليميني الشعبوي جاير بولسونارو على تحسين موقف الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في تحقيق تقدم في استطلاعات الرأي.
وأردف: الخوف مما سيأتي بعد ذلك هو كبح الاستثمار في وقت صعب، كان العقد الأول من القرن 21 عقدًا ضائعًا، تقوض النمو بسبب انخفاض أسعار السلع والمعادن الأساسية، التي تشكل أكثر من نصف الصادرات في معظم اقتصادات المنطقة.
ومضى يقول: بدأ المستثمرون الأجانب في الابتعاد عن الأسهم والسندات في أمريكا اللاتينية عندما انهارت أسعار السلع الأساسية، ولم يعودوا بعد.
وتابع: على المدى الطويل، لا ترتفع أسعار السلع الأساسية بمعدل أسرع من معدل التضخم، وقد ترك ذلك أمريكا اللاتينية التي تعتمد على الموارد في حالة ظمأ قاتل.
ولفت إلى أن الأمل بالنسبة للمنطقة هو أن يثبت ازدهار السلع الأساسية قوته وأن يكون طويلا بما يكفي للتغلب على الشكوك بشأن الموجة الجديدة من الشعبويين.
ونوه بأن الأزمات المالية لديها طريقة لتهدئة سلوك حتى أكثر المتطرفين التزاما.
وأضاف: تولى لولا منصبه بعد أزمات التسعينيات وفاجأ الكثيرين بالتركيز، على الأقل في سنواته الأولى، على إبقاء التضخم تحت السيطرة والسيطرة على دوافع إنفاقه، وفي المكسيك، أكد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، مخاوف المستثمرين من نواحٍ عديدة باستثناء مسألة الانضباط في الميزانية، وأثار رفضه الإنفاق بشكل كبير على الإعانة من الوباء قلق البعض لكنه ترك المكسيك أقل مديونية من العديد من الدول الناشئة الأخرى.
واختتم بقوله: ربما تحقق المجموعة الحالية من الاشتراكيين والشيوعيين نجاحًا أقل في الانتخابات أو تثبت أنها أقل راديكالية خلال وجودها في المنصب مما كان يُخشى على نطاق واسع، إذا تراجعت الأعمال الدرامية السياسية، فستكون أمريكا اللاتينية حرة في أن تكون هي نفسها.