وقالت استشاري الأمراض الباطنية بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، د. عائشة العصيل، إن اعتماد وزارة الصحة إمكانية أخذ الجرعة الأولى والثانية من لقاحين مختلفين كان بعد نشر نتائج الأبحاث والتي كانت مبشرة بفعاليته، لافتة إلى وجود مصطلح في علم المناعة يُطلق عليه «جرعة غير متجانسة»، إذ تشير الدراسات إلى أن المزج بين اللقاحات يتميز بأنه أكثر فاعلية لتصميم نظام مناعة أقوى وأجسام مضادة، وأن التحضير بنوع من اللقاح وتعزيزه بنوع آخر هو استراتيجية شائعة لزيادة مستوى الفاعلية ومدتها ضد الأمراض المعدية و ليست مستحدثة.
أجسام مضادة
وأشارت إلى نشر أكثر من بحث خلص منها أن الأشخاص طوروا استجابة ذات أجسام مضادة أعلى بكثير، بعد 14 يوماً من الحصول على «فايزر» كمعزّز للجرعة الأولى من «أسترازينيكا»، وكانت في أكثر من دولة منها بريطانيا وإسبانيا، كما أن الخلط بين اللقاحين أظهر نتيجة مهمة وهي فعاليته ضد المتحورات من فيروس كورونا، والتي كانت مصدر قلق للعلماء وغيرهم من البشر والتقليل من آثاره.
سلامة ومأمونية
وأضافت استشاري الباطنة والأمراض المعدية ومكافحة العدوى د. فاطمة الشهراني إلى أن الاعتماد جاء بعد دراسات مستفيضة من الجهات المعنية في المملكة للتأكد من سلامة ومأمونية ذلك، ولا شك أن استخدام الجرعتين من لقاحين مختلفين يعزز المناعة بشكل أكبر، إضافة إلى تسريع إعطاء الجرعة الثانية للفئات المستهدفة دون تأخير خصوصاً للحالات المستهدفة، وهذا إجراء يؤكد أن وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراء دون التأكد من مأمونيته.