أجاد معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ بخلق ثلاثة فصول دراسية كخبير استراتيجي في التأثير مباشرة على قطاع التعليم العام والعالي وبذلك وضح عدة نقاط في المؤتمر الصحفي للتعريف بالتجديدات الحاصلة والمستوحاة من خبرات طويلة مختلفة. وفي ظل جائحة كورونا التي أجرت عاما جذريا من التغييرات في البنية التحتية للتعليم في المملكة العربية السعودية وإنجاح عملية التعليم الإلكتروني بشكل ملحوظ رغم وجود السلبيات التي أعاقت عمليتي التعليم والتعلم بسبب التعلم عن بعد مثل صعوبة إيصال المعلومة ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ والطلاب وغير ذلك من نقاط كثيرة تحدث عنها المعلمون والمعلمات من جوف الميدان التعليمي.
إن فنون البيع والشراء في أي مجال تتطلب خصائص معينة من الأفكار والقراءات للواقع واستشراف المستقبل، أما في التعليم وهو بناء مستقبل أمة يستحق العناء في أثناء طرح الأفكار لقراءات تتخلل الغيبيات يا سادة لنستشرف مستقبل أبنائنا فينطقون بما يستحقون من مستقبل جميل ويتركون بصمات فعالة في الوطن والتعليم على مر الأجيال. إن التعليم يبنى على شغف مثل الفصول الدراسية الثلاثة، شغف نحتاجه لتطوير التعليم كما أضاف شغف إضافة مناهج جديدة من خلالها يمكن أن نطور فكرتها وحيثياتها عن طريق استفتاء المعلمين أو أولياء الأمور حتى نستطيع أن نذكر أنهم شركاء استراتيجيون لنجاح عمليتي التعليم والتعلم فتتناسب وشغف البنى التحتية للمباني الدراسية والبيئة الصحراوية لوطننا الغالي المترامي الأطراف والمتقلب الأجواء بين صيف وربيع فقط وخريف إن وجد في بعض المناطق أو شتاء.
إن الرؤية التي يسعى لها سيدي الملك سلمان وولي عهده الأمين حفظهما الله في فرض أعلى وأجود مستويات التعليم وفق خطة متكاملة تنحو نحو استراتيجية ممنهجة تحقق الرؤية وحلم كل مواطن وطفل سعودي ليكن علما يرفع علم الوطن عاليا بين دول العالم المتقدمة في الاختراعات والابتكارات والفنون بما يتفق مع وسطية الدين الإسلامي وتراثنا المقبول وليست تشتيتا لشغف واع طموح كما ألم بها معالي وزير التعليم وأثرى بها المنحى المختلف لعملية التعليم بقفزة احترافية لتقديم عمليتي التعلم والتعليم كخدمة تستحق العناء والإنجاز والتكريم.
لهذا تدل المؤشرات في وزارة التعليم حاليا على وجود حيثيات ذات خبرة عالية تسعى لإتقان عمليتي التعلم والتعليم لخلق تجربة فريدة من نوعها للمعلمين ولأطفالنا والتلاميذ والطلاب على مختلف المستويات في تحد كبير ليس بالمستحيل، يتطلب خبرات مختلفة ومهارات متنوعة تسعى بنا نحو التميز بين دول العالم المتقدمة. من هذا المنطلق يمكن أن نضع مقررا يعلم المعلمين وأبناءنا كيف يسوقون لمهاراتهم وهواياتهم من منظور مختلف يتماشى مع فنون بيع التعليم ضمن فصول دراسية ثلاثة ذات عجاج وانصهار داخل أبناء وطن لا يعرف اليأس والمستحيل.
[email protected]