ولكن كيف تكون الأخيرة، والإنسان قادر على تكملة المشوار.
اجعل سلاحك النسيان أيها الإنسان.. لكي يذوب نسيان التعب ويزول نسيان التجارب المرة، ونقدر على نسيان أناس أرادوا الرحيل فرحلوا فنسيناهم وأصبحوا ذكرى بلا ألم.
امض قدما أيها الإنسان وأكمل مسيرتك، فالدنيا محطات، وأنت في أولها واجعل هذه المحطة خلفك، فمحطات الحياة الأجمل لا تزال أمامك...
عندما تعتقد أن حياتك توقفت في مرحلة معينة لأي سبب ما فحتما سيمتلكك الخوف... وسوف تبقى أسير مخاوفك مكبل الإرادة.
فصدق القائل مَنْ يخف صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر.
لا تنس أيها الإنسان أن لك من اسمك نصيبا، فالنسيان هبة من الخالق أعطي لنا لكي نبقى نسير في الحياة حتى نكملها بنجاح. يقولون إن النسيان شكل من أشكال الحرية، وأنا أقول إن النسيان هو الحرية كلها.
النسيان نعمة وليس مرضا نخاف منه، النسيان بلسم للقلب والروح، النسيان ينسي الألم ويطفئ الانتقام ويزيل الغضب، ويقتل الكراهية ليصبح الماضي ذكرى جميلة عشناها، والمستقبل مشرق يجب أن نعيشه. النسيان سلاح إذا أتقنت استخدامه أصبحت أقوى وأنجح البشر.
لنتذكر في الختام، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، كان يؤكد ويقول: «إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون».
@BshayerGabbou9