وألقى سموه كلمة، جاء فيها: «يسرني أن يتجدد اللقاء بكم في هذه الليلة المباركة لنحتفل جميعا بتخرج دفعة جديدة من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الذين أنهوا بنجاح متطلبات التخرج في هذا الصرح العلمي الكبير واستعدوا لتوظيف ما تلقوه من تأهيل علمي وأكاديمي رفيع المستوى في تلبية الاحتياجات المتجددة والمتطورة لقطاعات التوظيف في بلدنا الكريم والارتقاء بأداء المواقع، التي سيعملون بها والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية».
ظروف استثنائية
وأضاف سموه: «أود أن أقدم لكم خالص التهاني والتبريكات بمناسبة تخرجكم في هذه الظروف الاستثنائية، التي تعامل معها بلدنا الغالي بتوفيق الله ثم بدعم قيادته الحكيمة وفقها الله بحكمة بالغة وتعاملت معها جامعتنا العزيزة بكفاءة عالية، كما أقدم خالص التهاني والتبريكات لصناع تفوقكم من آباء وأمهات لم يدخروا جهدا في رعايتكم وأساتذة بذلوا واجتهدوا لتأهيلكم وتعليمكم وتدريبكم».
نقلة نوعية
وأشاد سموه بالنقلة النوعية، التي تشهدها الجامعة على أصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وآخرها إتاحة الفرصة للطالبات للدراسة في مرحلة البكالوريوس وهو امتداد لقرار سابق بإتاحة الفرصة للطالبات للدراسة في مرحلة الدراسات العليا ما يخدم مرتكزات رؤية 2030 في تمكين الفتاة السعودية وإتاحة السبل أمامها لأداء دورها المنتظر في مسيرة التنمية والتطوير، ورفع جودة المخرجات التعليمية والبحثية وزيادة فعالية البحث وتطوير منظومة الابتكار وبراءات الاختراع وترخيص التقنية وتنمية الشراكة المجتمعية، فضلا عن إقرار البرامج والتخصصات الحديثة وفق مرتكزات رؤية 2030 وطبقا لأولويات التنمية ومقتضيات الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة.
الارتقاء بالأداء
وقدم سموه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء الجامعة على حضوره ومشاركة الخريجين فرحتهم، كما قدم الشكر لرئيس الجامعة د. محمد السقاف وأعضاء هيئة التدريس على جهودهم للارتقاء بأداء الجامعة وتقدمها.
احترافية وتميز
من ناحيته، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة، رحب فيها بالجميع، قائلًا: «يسعدني كأحد خريجي هذه الجامعة المتميزة، أن أهنئ أبنائي بتخرجهم اليوم وأبارك لهم هذا الإنجاز، الذي تحقق في ظرف استثنائي تعاملتم معه بأقصى درجات المسؤولية والأمانة والوعي وتعاملت معه جامعتكم بأقصى درجات الكفاءة والاحترافية والتميز».
تحول إستراتيجي
وأكد أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تشهد -في الوقت الحالي- نقلة نوعية كبيرة تنطلق من مرتكزات رؤية 2030، ويشارك في تنفيذها مسؤولو الجامعة والطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتواكب التحول الإستراتيجي للجامعة.
دراسات عليا
وأضاف إنه في إطار هذه النقلة النوعية، أعلنت الجامعة إتاحة الفرصة للطالبات الالتحاق بمرحلة البكالوريوس للمرة الأولى في تاريخها، بعد السماح بالتحاقهن ببرنامج الدراسات العليا.
رعاية كريمة
فيما ألقى رئيس الجامعة د. محمد السقاف كلمة أشاد فيها بالرعاية الكريمة، التي يحيط بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية هذا الحفل.
وقال إن هذه الرعاية الكريمة هي تعبير عملي وامتداد طبيعي للدعم الكبير، الذي يحظى به التعليم: طلابا ومؤسسات من حكومتنا الرشيدة، التي جعلت بناء الإنسان السعودي وتأهيله وتدريبه في مقدمة اهتماماتها وطليعة ثوابتها، كما رفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس مجلس أمناء الجامعة.
عقول مبشرة
وأضاف متوجها للخريجين: إن مصدر ثقتي هي هذه العقول المبشرة والوجوه الواعدة ممن نسعد اليوم بتخرجهم، وهم جيل الرؤية وحملة رايتها الخفاقة، فهنيئا لكم، يا طاقة الحاضر وقوة المستقبل.
لحظة فارقة
وألقى الطالب راكان الدوسري كلمة بالإنابة عن زملائه الخريجين، وقال: «إنه شرف عظيم لي أن أنوب عن زملائي في إلقاء كلمة الخريجين في هذه اللحظة الفارقة، وإن رسمة مسيرتنا الجامعية قد اكتملت، وكنتم -الخريجين- محاور جمالها، حق لكم الفخر فأنتم خريجو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن».
تأثير تنموي
وكان الحفل قد بدأ بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم ثم تم عرض فيديو عن تاريخ الجامعة نشأتها وتطورها ونموها الكمي والنوعي وتأثيرها التنموي ودورها الفاعل على أصعدة التعليم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع ثم تم استعراض أسماء وصور الخريجين.
تخصصات دقيقة
ويواكب حفل التخرج هذا العام نقلة نوعية كبيرة تشهدها الجامعة وتشكل معالم تحولها الإستراتيجي وتنطلق من مرتكزات رؤية 2030، وتشارك في تنفيذها، فقد أعلنت الجامعة عن إتاحة الفرصة للطالبات للدراسة في مرحلة البكالوريوس، بعد أن أتاحت في وقت سابق الفرصة للطالبات للدراسة في مرحلة الدراسات العليا، واستحدثت الجامعة عددا كبيرا من البرامج الحيوية في مرحلة البكالوريوس والماجستير والماجستير المهني وبرنامج التخصصات الدقيقة، التي تساعد على تحول الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة.