* تداول الأيام والفصول ما بين برد قارس وحر لاهب وأجواء معتدلة حكمة إلهية وصدق الحق: (وتلك الأيام نداولها بين الناس). وميزة السنة الهجرية أن الصيف وكل الفصول متنقلة فشهر رمضان مثلا سيمر بكل الفصول الأربعة بخلاف السنة الميلادية فالفصول فيها ثابتة فشهر أغسطس لا يكون إلا في الصيف.
* الناس مع الصيف أنواع هناك من يهرب بجلده إلى المدن الباردة يعيش فيها أياما يتلذذ بنسائم الطبيعة، ومنهم من يصبح (بيتوتيا) لا يغادر منزله ينعم بهفيف المكيف، ومنهم من يتكيف مع الحر ويتعايش مع لهب الصيف، وتلقاه يقول لك: حر اليوم أهون من أمس!
* في فصل الصيف الذي تقارب درجات حرارته الخمسين.. لا يسعك إلا شكر المنعم سبحانه على نعمة الوسائل التي نتقي ونقاوم بها الحر اللاهب، وكان لسان حالنا يقول:
قم (للمكيف) وفه التبجيلا
(لولا المكيف كنت أنت قتيلا)
قلت في مقال لي:
الحر مدرسة تعلمنا الصبر، والتكيف مع أوضاعنا، فالمؤمن إن أصابته سراء شكر، وإن أصابته ضراء صبر.. ونتذكر النعم التي نعيشها، فالحر الذي لا طاقة لنا به، كيف يقاسيه «المشردون» واللاجئون، حينما لا يجدون شيئا يظلهم، وكيف كان آباؤنا يقاسون لهيبه ويتجرعون مراراته، بينما نحن آمنون، ووسائل التكييف لدينا، ونتضجر، ولا نطيق له صبرا.
وجدت هذه المقولة للإمام ابن الجوزى في صيد الخاطر:
لا تفرط في التوقي.. تعرض للحر، وتعرض للبرد لصيبك منه الأمر القريب لا المؤذي.. فإن الحر والبرد لمصالح البدن.
* قفلة..
قال أبو البندري غفر الله له:
في الوقت الذي تتقلب فيه تحت مكيفك تذكر أن هناك من بهندس فاتورك.. ففواتير الكهرباء يا عزيزي مرتفعة كارتفاع حرارة الصيف ولهب شمسه!
ولكم تحياااااتي،،،،
@alomary2008