[email protected]
إن لم يلتزم الناس جميعا في أي بقعة من بقاع الأرض، التي نكبت بجائحة كورونا المستجد بالإجراءات الوقائية من هذا الداء، فإن ذلك يعني إطالة أمد انتشاره وصعوبة التغلب عليه واحتوائه، وهذه حقيقة لا يمكن الاختلاف عليها أو الجدال حول صحتها وسلامتها، وكأي موقع من مواقع المعمورة، فقد وصل الداء العضال إلى بلادنا، وإن كانت نسبة الإصابات به إذا ما قورنت بإصابات العديد من أمصار العالم وأقطاره قليلة، وإزاء ذلك فقد شدد من جديد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قبل أيام بضرورة التقيد بكل التعليمات والإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.
وبدون التقيد بتلك التعليمات والإجراءات، التي طرحها سموه، فإن ذلك يعني تلقائيا ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس، وهذا ما لا يجب أن يحدث في كل ربوع الوطن، ولا بد مع التقيد بتلك الإجراءات تشديد الرقابة من قبل الجهات المعنية المختصة ومضاعفة الحملات للتأكد من تطبيق تلك الإجراءات بحذافيرها، لاسيما داخل التجمعات التجارية ما صغر منها وما كبر، والتأكد من تطبيق نظام «توكلنا»، والالتزام بالتباعد الجسدي والحرص على ارتداء الكمامات الواقية واستخدام المعقمات، وليس من سبيل للخلاص من تلك الجائحة إلا بالالتزام المطلق بالإجراءات والاحترازات الضرورية لتقليل أعداد الإصابات والعمل على احتواء الداء والتخلص منه بإذن الله.