انطلقت فترة التسجيل الأولى (الصيفية)، التي ستمتد حتى أواخر أغسطس، وستكون الصفقات هي العنوان العريض لمعظم المواقع الرياضية بصرف النظر عن كونها مصادر أم مجرد تمصدر، وسنقرأ عن الكثير من الصفقات الوهمية كما تجري العادة في مثل هذا التوقيت من كل عام!.
قبل حوالي الشهر، صدرت قوائم استحقاقات الأندية والواجب سدادها قبل نهاية فترة التسجيل للحصول على شهادة الكفاءة المالية، التي اشترطت وزارة الرياضة الحصول عليها قبل القيام بأي صفقات جديدة، وكانت الأرقام المليونية مهولة لبعض الأندية، التي يبدو أنها ورطت نفسها بديون يصعب دفعها، وإن استطاعت جدولة جزء منها ومن ثم عقد صفقات جديدة، فإن ذلك يعني ديونا أكبر وأكبر وترحيل المشاكل المالية لفترة أخرى وفي وجهة نظري المتواضعة، فإن محاولة (تصفير) الديون أهم من إبرام صفقات جديدة وزيادة الأعباء المالية بصرف النظر عن الضغوطات الجماهيرية (العاطفية) ومطالبها بجلب كل صفقة تلوح بالأفق دونما النظر للوضع المادي للنادي على طريقة (فلها وربك يحلها)!.
كل نادٍ يجب عليه دراسة احتياجاته وسد النقص ونقاط الضعف لديه وبما يحقق أهدافه وتطلعاته، فعلى سبيل المثال لا الحصر في موسمنا المنصرم كان واضحاً ضعف الحراسة والدفاع لدى العين لأن مسيريه لم يدركوا أن ذلك ما كان ينقصهم، وكانت النتيجة الهبوط المبكر، وكذلك كان الأهلي فقد كان واضحاً للعيان أن خط دفاعه يحتاج لترميم كبير، ولكن المكابرة وعدم الالتفات للملاحظات الفنية الكثيرة، التي أطلقها العديد من المحللين الرياضيين على ذلك الدفاع المشروخ وضع الأهلي في مركز لا يليق به!.
نصيحتي لكل الأندية حتى نهاية أغسطس بالتركيز على الكيف وليس الكم وإلا (في الصيف ضيعت اللبن)، وستكون التعاقدات (زيادة عدد وقلة بركة) وسلامتكم!
@DrKAlmulhim
