DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحضور العالمي لـ «أرديرن» يعقد تحدياتها الداخلية

الحضور العالمي لـ «أرديرن» يعقد تحدياتها الداخلية
الحضور العالمي لـ «أرديرن» يعقد تحدياتها الداخلية
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ ف ب)
الحضور العالمي لـ «أرديرن» يعقد تحدياتها الداخلية
رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن (أ ف ب)
قالت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية إن الحضور الإخباري العالمي لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن كان سلاحا قويا لها، لكن مع ذلك فإن تملق وسائل الإعلام الدولية لها تسبب في تعقيد تحدياتها في الداخل.
وبحسب مقال لـ «دانيل ماكلاوشلان»، عندما صعدت أرديرن إلى رئاسة الوزراء في نيوزيلندا في عام 2017، أصبحت موضع جذب للتقدميين في جميع أنحاء العالم.
وتابع يقول: لقد اعتبروها رمزًا لمقاومة الشعبوية اليمينية، التي تزايدت مع وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.
وأردف يقول: اشتد هذا الانبهار في أعقاب أدائها إثر هجوم 15 مارس الإرهابي في عام 2019. وتم الإشادة بها باعتبارها منارة للأمل، وعُرضت صورتها على جانب برج خليفة.
وأضاف: كان حضورها الإخباري العالمي إستراتيجية مدروسة وسلاحا قويا.
ومضى يقول: العديد من تلك الميزات المتوهجة التي تخصها كتبها صحفيون لم يسبق لهم زيارة نيوزيلندا. بدت معرفتهم الثقافية والسياسية للبلد مقتصرة على مسلسل «سيد الخواتم»، الذي تم تصويره هناك وإعجاب فريد بأرديرن. كان بعض هذا الإعجاب فظيعا بشكل مضحك. وقد تسبب تساهل أرديرن مع المراسلين الدوليين في إحباط الصحفيين المحليين، الذين تم رفض طلباتهم بالجلوس معها لمناقشة أزمة الإسكان، أو التشرد، أو علاقة البلاد بالصين.
ونوه الكاتب بالجدل خلال الأسابيع القليلة الماضية حول فيلم روائي طويل حول سيرتها.
وتابع: يُظهر الاحتجاج الذي أثارته هذه المشاريع، ورفض أردرين الصريح لها، كيف أن الصورة الدولية المتوهجة لرئيس الوزراء تعقد تحدياتها في الداخل.
وأردف: ليست هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هذه التوترات. في عام 2019، ظهرت أرديرن على غلاف إصدار من مجلة بريتيش فوغ، وفي نفس الأسبوع أعلنت حكومتها أنها تتخلى عن وعدها الانتخابي البارز ببناء 100 ألف منزل جديد. أعطى هذا لخصومها ومنتقديها فرصة لمقارنة خطابها المتصاعد وشهرتها الدولية بإخفاقات السياسة المحلية.
وتابع: كان عام 2020 عامًا انتخابيا، وركزت أردرين على وسائل الإعلام المحلية. ثم جاء الفيروس، الذي قضت رئيسة الوزراء عليه وعلى معارضتها، وفازت بإعادة انتخابها على نطاق لم يسبق له مثيل في السياسة النيوزيلندية الحديثة.
وأضاف: منذ ذلك الحين، فإن مكتبها يرفض الجزء الأكبر من طلبات وسائل الإعلام الخارجية. لم تجر مقابلات دولية إلا لتعزيز المصالح التجارية للبلاد، أو السياحة، أو غيرها من الأهداف الإستراتيجية، أو تعزيز قضاياها الشخصية مثل الترويج للمرأة في السياسة.
ومضى يقول: قد تكون أرديرن أقل اهتماما بوسائل الإعلام الدولية، لكن وسائل الإعلام الدولية لا تزال مهتمة بها. شهد هذا الشهر الإعلان عن فيلم عن ردها على هجوم كرايستشيرش الإرهابي. فقد حازت على إشادة عالمية لوصفها للقاتل على أنه إرهابي مجهول يهاجم الديمقراطية الليبرالية متعددة الثقافات.
وأردف: بعد ذلك جاء كتاب «قيادة لديها تعاطف» الأسبوع الماضي، الذي تم تقديمه على أنه سيرة ذاتية رئيسية لواحدة من أهم قادة القرن الـ21 وأكثرهم إلهاما، وكتبه صحفيان من الخارج حصلا على ما يبدو على مقابلة حصرية معها بحجة أنهما كانا يكتبان عملاً أكبر عن المرأة في القيادة.
وتابع: مثل العديد من معجبيها الدوليين، بدا أن المؤلفين لا يعرفان الكثير عن الأمة التي تحكمها أرديرن أو سياساتها الداخلية بقدر إعجابهما بها وتضخيمهما لها دون نقد. تم رصد أخطائه من قبل المراجعين المحليين، لتقوم أرديرن بتوبيخ المؤلفين علنا ونأت بنفسها عن المشروع.
وبحسب الكاتب، فإن نيوزيلندا غالبا ما تعمل كدالة فارغة، أي أنها تعمل كمدينة فاضلة غامضة وبعيدة تصاحبها كثير من التخيلات حول العالم، فعندما تكون هناك نتيجة انتخابات محزنة في دولة متقدمة تمتلئ وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن نيوزيلندا. وأردف: أصبحت أرديرن متشابكة في هذه التخيلات حيث تبدو كأسطورة مشرقة، لكنها كرئيسة وزراء حقيقية تكافح في التعامل مع تغير المناخ، والبنية التحتية المتداعية، والنظام الصحي المعطل، والتضخم المفرط في الإسكان، وتعقيد المشاة.