وفي خضم الألم نتمنى من كل إنسان في داخل الوطن وخارجه ألا يكون سلبياً ويحارب هذا الوباء، بحماية نفسه إن كان شاباً، فمدمن المخدرات -حتى ولو قُدم بصورة الإنسان الطبيعي- لا يمكن أن يكون ناجحاً في حياته وحتى بعد مماته ولن يجلب إلا العار لنفسه ووالديه وعائلته، كما نتمنى من كل أب وأم أن يبذلا جهدهما في سبيل حماية أهم ما يملكان، والمهمة ليست سهلة في هذا الزمن الذي أصبح فيه مروجو المخدرات يسعون بكل وسيلة لإيقاع الآخرين في حبائلهم بل وتطبيع فعلهم وشرعنته، وعلى كل من يحمل ذرة إنسانية أن يسارع للتعاون مع الجهات الأمنية لتخليص البشرية من هؤلاء المجرمين فوراء كل مدمن مروج، ووراء كل مروج تاجر، ووراء كل مصدّر مستورد.
كتب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رسالة معبرة قال فيها: نحارب المخدرات بإجراءات أمنية حازمة، ونطور أدواتنا باستمرار لردع العصابات الإجراميّة التي تتطور أساليبها بل وأنواع السموم التي تروجها. ونشترك في الجهود الدولية لتجفيف منابعها والحدّ من مخاطرها، وقد تعاملت المملكة مع هذه الظاهرة بكل حزم، وواجهتها تشريعياً وقضائياً وأمنياً، وضربت بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الإضرار بأمن هذا الوطن، وتحقّقت -بفضل الله- إنجازات أمنيّة في هذا السياق، ولم تكن لتتحقّق لولا دعم قيادتنا -حفظهم الله- ثم التغطية الأمنية الشاملة على امتداد وطننا وحدوده بمشاركة كل الجهات ذات العلاقة. حمى الله وطننا وشعبه والمقيمين فيه من كل مكروه.
تويتر: @shlash2020