ولأن مثل هذه القصة تلقى رواجا في بريطانيا المشهورة صحفها بالإثارة، فإن صحيفة الصن كانت تواصل التشويق اليومي بتغذية القصة بمتابعات دقيقة بالصورة، أظهرت في إحداها لحظة مغادرة زوجة الوزير من المنزل بصحبة كلبها وهي لا تزال ترتدي خاتم الزواج. وفي متابعة أخرى تكشف الصحيفة مصارحة الوزير لزوجته بأنه سيطلقها، وأنه واقع في الحب مع مساعدته الأم «المليونيرة» جينا. وفي متابعة ثالثة، تكشف صحيفة ديلي ميل كيف أيقظ الوزير ابنه ذو الـ8 أعوام في يوم كشف العلاقة ليخبره بأنه سيغادر العائلة. هنكوك اضطر لتقديم استقالته بسبب الفضيحة، وقال في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «من واجبنا كحكومة أمام الناس، الذين ضحوا كثيرا جدا خلال تفشي هذا الوباء أن نكون أمينين معهم إذا كنا قد خذلناهم».
لم تنته القصة هنا، فوزير الدولة براندون لويس، أكد في تصريحات لـ«بي بي سي» إن وزارة الصحة ستُحقق في كيفية تسريب لقطات فيديو من مكتب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك حول تسريب الفيديو، «علينا أن نفهم كيف حدث ذلك وكيف نتعامل معه»، في حين اكتفت صاحبة السبق صحيفة الصن بتأكيد حصولها على الفيديو المسجل بكاميرا مراقبة من «أحد المبلغين عن المخالفات المهتمين بالموقف داخل وايت هول».
أخبار الفضائح ليست خبراً محبباً ولا مرحباً به في كل الثقافات، لكن رواية القصة وصناعة التشويق والإثارة فن صحافي مهم ومؤثر، وأحد أبرز عوامل القوة في وسيلة الإعلام الناجحة.
woahmed1@